صديقتي الوسيمة

البارت الثامن

غادر الاثنان المدرسة بسرعة كانا يمشيان في الزقاق الطويل بصمت فشعر جيمين بأن أحدهم يراقبه ، نظر إلى هانا فوجدها تحدق به ، فقال بارتباك :

- ماذا هناك ؟ هل هناك شيء على وجهي؟

- لا أعلم .. بما أنك لا ترتدين نظاراتك ..

ارتبك جيمين و تسارعت دقات قلبه و هو يتجنب النظر إلى هانا بينما تابعت :

- .. لاحظت للتو أن لديك عيونا جميلة ..

تفاجئ جيمين من تعليق هانا الغير متوقع فقد ظن أنها ربما تعرفت عليه ، و بطريقة غريبة شعر بالخجل و استمرت دقات قلبه بالتسارع بدل أن تهدأ ، همس و هو يحاول منع ابتسامته من الظهور :

- حقا ؟ ..

استقلا الحافلة ثم جلسا قرب بعضهما ، كان الصمت يخيم بينهما ، كانت هانا تشعر بالإحراج لأنها تسببت لجيمين في المشاكل مع مجموعة المتنمرات فشعرت أن التعبير عن شكرها لن يفيد في شيء و لن يوصل مدى امتنانها له ..

وصل جيمين إلى محطته فوقف مغادرا لكنه توقف و قال :

- غدا .. انتظريني عند محطة الحافلة حين تصلين .. لنذهب معا إلى المدرسة ..

- ها؟ .. آه ..حسنا

إنه حتى لا يعلم لما قال ذلك ، أحس أنه لن يتمكن من النوم و هو يتخيل ذهابه في الغد للمدرسة ليجد سويون و صديقاتها قمن بالانتقام من هانا قبل وصوله ، هو لا يحب أن يتأذى الآخرون ، هذا كل شيء .. أو على الأقل ، هذا ما أقنع به نفسه.

عاد جيمين إلى الشقة و ألقى بملابسه على الفور ثم دخل ليأخذ حماما منعشا ، استلقى على السرير و قال :

- آآه كم هذا مريح ! لا شيء أجمل من حمام دافئ بعد تمارين رياضية ثم النوم على سرير مريح كهذا .. أووف متى سأجد الفرصة للتقرب من سولجي و مغادرة ذلك الجحيم ؟

وجد نفسه يفكر في هانا ، منذ يومه الأول في المدرسة لم يلاحظ اقتراب أي من زملائهم منها بما في ذلك سويون و صديقاتها ، من الواضح أنها تدخلت لحماية شين هي حين كن يتنمرن عليها لهذا انتهى بها الأمر مكانها..

في الصباح استقل جيمين الحافلة إلى المدرسة حين نزل وجد هانا جالسة في محطة الحافلة تدفن رأسها في مذكرتها الوردية تكتب شيئا ، اقترب منها و قال :

- صباح الخير ..

رفعت هانا رأسها لتنتبه لوصوله فأغلقت مذكرتها و قالت:

- صباح الخير ..

- ما الذي تكتبينه طوال الوقت ؟

- ها؟ لا شيء .. لا تهتمي ..

كانا يمشيان بصمت فقاطعته هانا حين قالت :

- اشتريت نظارات جديدة ؟