البارت السابع عشر

1.2K 183 11
                                    

مر ما يقارب النصف ساعة و جيمين يمشي بصمت و هو يحمل هانا على ظهره التي كانت قد خلدت للنوم كطفلة صغيرة، رغم التعب من المشي و الألم الذي شعر به في أدرعه و أكتافه لكنه كان يشعر بشعور غريب ، السعادة ربما ؟ كل ما يعرفه أنه إحساس أحبه ، و تمنى لوهلة لو طال الطريق أكثر و أكثر كي لا ينتهي ذلك الإحساس ..

تنهد بقوة و همس بعد أن تأكد أنها غارقة في النوم :

- ما الذي فعلته بي هانا ؟ أنت حقا تجعلين قلبي يضطرب ..

أطلقت هي كلمات غير مفهومة مما جعل ابتسامة خفيفة تندفع من شفتاي جيمين ..

كما توقع الجميع كانت سولجي أول الواصلين لكن مر وقت طويل و لم يصل جيمين و هانا مما جعل الجميع يقلقون عليهما ، كان المدرب واقفا عاقدا دراعيه بتعابير جامدة لكن القلق واضح عليها ، فجأة لمح جيمين قادما من بعيد يحمل هانا في ظهره ، تقدم بضع خطوات يحاول التأكد مما رآه ثم صرخ بقوة ناحية رجال الإسعافات :

- يبدو أن أحدهم ممغمى عليه !

انطلق رجال الاسعافات يحملون بين أيديهم الطاولة البيضاء و إحدى المعلمات المشرفة على السباق تركض قربهم ، وصلوا إلى جيمين الذي كان يتصبب عرقا و ساعدوه على إنزال هانا عن ظهره بينما تقف المعلمة قربهم تتابع في ذعر و يقف المدرب غير بعيد ..

رفع أحد المسعفين رأسه إلى جيمين سائلا :

- منذ متى أغمي عليها ؟

قال جيمين و هو يسدل شعره :

- إنها نائمة فقط ..

- ماذا ؟

قالت المعلمة متفاجئة بينما أطلق المدرب ضحكة لأول مرة ، تابع جيمين :

- لكن احذروا إلى قدمها ، لقد سقطت بينما كانت تركض أنها لوت كاحلها ..

تفقد المسعفون قدمها قبل أن تنكمش هانا على نفسها و هي تتفوه بكلمات غير مفهومة أثناء نومها ، طأطأ جيمين رأسه يحاول كتم ضحكته بينما قال المدرب للمسعفين :

- خذوها فقط من هنا لتكمل نومها في المستشفى ..

وقف المسعفون فورا و حملوا هانا نحو سيارة الإسعاف ، كان جيمين يمشي خافهم قبل أن يوقفه صوت المدرب :

- يا فتااة !

التفت إليه جيمين ينتظر ما سيقوله ..

- تهانينا ..

- على .. ماذا سيدي؟

أجاب جيمين بتعبير فارغ ، فتابع المدرب :

- على فوزكي اليوم ..

ثم التفت مغادرا بينما ظل جيمين غير مستوعب لكلام المدرب ، نظر إلى المنصة حيث تقف سولجي في الرتبة الأولى و فتاتان بجانبيها ، من الواضح أنه ليس ضمن الفائزين ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن