البارت الرابع و الأربعون

1K 170 5
                                    

عاد الأعضاء إلى المسكن بعد انتهاء المقابلة اتجه كل منهم إلى غرفته للراحة بينما وقف جيمين مكانه ، لمح نامجون يخرج من المطبخ متجها إلى غرفته يحمل تفاحة بيده يقضمها فأوقفه قائلا :

- هيونغ

نظر إليه آر إم ينتظر ما يريده ليتفاجئ به يقترب منه و يعانقه ، ظل نامجون محدقا به بتعبير فارغ يمد دراعيه بالهواء :

- جيمين-ااه ؟ هل أنت بخير ؟

ابتعد جيمين قائلا :

- أنا آسف .. و أشكرك هيونغ ..

حدق به نامجون بوجه فارغ التعبير ليتابع :

- لقد أنهيت دروس الموسيقى خاصتي ..

ابتسم نامجون قائلا :

- آآآآه .. ما بك يا فتى .. لا يوجد ما تتأسف لأجله .. حتى لو كنت أرى أنك لا تحتاجها فصوتك بالفعل مثالي .. لكن من الجيد أنك استفدت منها .. تريد تفاح ؟

قال نامجون مشيرا إلى التفاحة بيده ، حرك جيمين رأسه نافيا بابتسامة جعلت عيناه تغلقان ثم ربت نامجون على ظهره بخفة قائلا :

- اذهب لترتاح جيميني .. فموعد العمل الجاد اقترب .. تصبح على خير ..

غادر نامجون إلى غرفته لتتغير ملامح جيمين على الفور إلى العبوس ، يحاول مقاومة رغبته في البكاء و الصراخ و العويل على فقدانه لهانا ، يريد أن يفتح ذاك الباب و يخرج راكضا إليها ليشرح لها ما حدث ، لكنه عاجز عن مواجهة نظراتها التي تزيد من ألم جراحه ..

كان متجها إلى غرفته فالتقى بكل من تاي و جونغكوك قادمان ناحيته و من الواضح أنهما كانا يستعدان للبحث عنه و بدأ جلسة الاستجواب المعتادة ..

- هيونغ ..

قال جونغكوك بنبرة حزينة بينما نظر إليهما جيمين بخفوت و قال :

- ليس الآن جونغكوك-ااه .. ليس الآن ..

قادته قدماه إلى الحمام يمشي كالميت بدون روح ، هو بالفعل يشعر أنه فقد روحه منذ جعل حب حياته تذرف الدموع و تتألم ، وقف تحت رشاش الماء ثم أطلق العنان للمياه الباردة تنسكب عليه جعلت جسمه يهتز بخفة ثم يستسلم شيئا فشيئا لبرودتها ، هو فقط أراد شيئا يخمد حرارة النيران المشتعلة بقلبه ، لكن لا برودة المياه و لا جمود الجليد يستطيع إخمادها ..

سالت دموعه في صمت و هو يتذكر كيف كانت تتحدث عن صديقتها الوحيدة كلما سنحت لها الفرصة ، ثم استرجع جميع تفاصيل اللحظة المشؤومة التي وجد فيها هانا ورائه ، ضرب الجدار بقبضته و هو يحاول كتم نحيبه ، كره نفسه كثيرا لأنه دمر سعادة و ثقة من يحب ..

تغيبت هانا في اليوم التالي عن المدرسة و انعزلت في غرفتها ، لكن لم تكن الوحيدة التي كانت تعاني ، فجيمين هو الآخر لم يفارق غرفته بسبب ألمه لفراق هانا لكنه وقف فجأة حين اشتد شوقه ، من المستحيل أن يستسلم بسهولة هكذا ، عليه على الأقل أن يشرح لها موقفه ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن