مر بعض الوقت على جيمين جالس مكان هانا في محطة الحافلات ينصت للموسيقى بهاتفه حتى وقفت الحافلة لتنزل منها هانا ، توسعت عيناها متفاجئة من حضوره قبلها على غير العادة ، ركضت بخفة ناحيته بينما وقف هو ليحييها فقالت :
- أنجي ؟ هل أتيت باكرا اليوم أم أنا التي تأخرت ؟ ..
- لقد سبقتك بدقائق قليلة فقط ..
- حقا ؟ إذن كيف حال شقيقك ؟
قالت هانا و هي تسير قرب جيمين ، قال بارتباك :
- إنه بخير ..
- بالمناسبة .. كم عمره ؟ أصغر منكي ؟ أكبر؟ هل يشبهك ؟
حدق بها جيمين بنصف نظرة منزعجا من كثرة أسئلتها عن شقيقه ، ثم قال :
- و لما تسألين كثيرا عنه هكذا ؟.
عقدت يديها خلف ظهرها و قالت بلطافة :
- فقط فضول ..
قلب عينيه بضجر ثم قال :
- هو أصغر مني .. و صحيح هو يشبهني كثيرا ..
تنهدت هانا بملل و قالت بصوت خافت :
- يا للخسارة ..
قال جيمين بتذمر و بعفوية :
- لماذا ؟ هل كنت تنوين مواعدته ؟
ابتسمت بخبث و قالت :
- بالضبط !
عبست تعابير جيمين و قال بهمس لنفسه :
- حقا ! لا وجود لفتاة وفية ..
ثم تابعت هانا بجدية :
- في الحقيقة .. هناك شخص ظهر في حياتي مؤخرا ..
انتبهت حواس جيمين لما قالته هانا ، فهي الآن على وشك إخباره بأمره هو ، أو ربما يكون هو ، لكن لما يخشى أنها ستتحدث عن شخص آخر ..
نظر إليها و قال بارتباك :
- حقا ؟ و .. من يكون ؟
نظرت إليه بابتسامة ثم قالت :
- آسفة حقا صديقتي لكن .. لا يمكنني إخبارك من يكون ..
- ماذا؟ و لما لا ؟
- علي أن أحمي هويته ..
- ما هذا ؟ هل هو عضو في المافيا ؟
قال مازحا بينما طأطأت رأسها و قالت بصوت خافت :
- أنا .. فقط .. لا أستطيع إخبارك عنه أكثر ..
كان جيمين يحاول كبح رغبته في سؤالها عن مشاعرها نحوه و رأيها فيه ، هو كان يحاول تفادي هذه الأسئلة لأنه لا يريد أن يستغل كونه صديقتها لمعرفة تفاصيل مشاعرها ، هو يريد معرفة ذلك منها في الوقت المناسب و بصفته جيمين ..
أنت تقرأ
صديقتي الوسيمة
Fanfictionيقال أن الرجل قد يفعل المستحيل لأجل لفت انتباه الفتاة التي نبض لها قلبه .. و قد يفعل أمورا جنونية لأجلها .. لكن جيمين فعل ما هو أكثر جنونا .. لكي يتقرب منها قرر أن يصبح .. صديقتها