البارت الواحد و الثلاثون

1.3K 174 38
                                    

ما إن تأكد جيمين أن هانا دخلت البيت حتى أسند رأسه على جدار و شرع يعاتب نفسه :

- آآآآه تبا بارك جيمين ما الذي فعلته ؟؟ أيها الغبي ! لما أستمر في الوقوع في مواقف محرجة إلى حد الجنون ؟؟ آآه حقا !

مر زوجان يمسكان بيدي طفلتهما من جواره فقال الطفل بعفوية :

- أبي ! ما به هذا الأجاشي ؟

أجابه والده هامسا :

- هكذا يتصرف الشخص حين يثمل صغيري

لكن جيمين كان قادرا على سماعه ، تنهد بخيبة على حاله ثم فجأة توسعت عيناه و رفع جبهته عن الجدار قائلا :

- العشاء !

عاد أدراجه ليبحث عن المحل و من حسن حظه أنه وجده و اقتنى العشاء لأصدقائه ، عاد إلى المسكن بعد أن أخذ نفسا عميقا استعدادا لتوبيخ أصدقائه له ، وجدهم على حالهم لكن أغلبهم انتهى به الأمر نائما في غرفة المعيشة منتظرا العشاء ..

رفع يونغي عينيه عن هاتفه محدقا به بنظرات حادة ثم قال بصوته الأبح :

- هل ذهبت لتحضره من اليابان أم ماذا ؟

وقف جيهوب و تيهيونغ يركضان إليه و سحبا منه الأكياس ، بينما قال نامجون بنبرة خالية من الطاقة :

- يااا حتى لو كنت ساعدتهم في طبخه لن تستغرق كل هذا الوقت

ابتسم جيمين ببلاهة و قال محاولا تفادي التوبيخات :

- آسف حقا .. لقد تهت .. و وجدت أني ابتعدت عن مكان المطعم بمسافة كبيرة ..

تجمع الجميع حول الطعام يقضمون القضمات و يتذمرون و لم يلتزموا الصمت حتى ملأت أفواههم بالطعام حين بدأوا يأكلون بشراهة..

حين دخلت هانا إلى البيت التقى بها والدها بتعبير هلع و قال :

- هانا ! أين كنت؟

- ذهبت لاقتناء شيء ما ..

قالت هي ببرود ، أو بالأحرى متظاهرة بالبرود لتتجه نحو السلالم ناحية قاصدة غرفتها ، لكن صراخ والدها أوقفها :

- هانا ! أنا أتحدث إليك هنا !

استدارت تنظر إليه تنتظر ما سيقوله ، لكنه لم يتفوه بكلمة و كل ما تراه هو بروز عينيه الحمراوتات من الغضب ليقول أخيرا:

- أتعلمين كم قلقت عليك ؟ كيف تخرجين دون أخذ هاتفك على الأقل ؟

- لقد نسيته ..

- لقد سئمت حقا من برودك القاتل هذا ! أنت تجبرنني على اتخاذ إجراءات صارمة في حقك هانا !

حدقت به هانا فجأة ة كأنها انتبهت للتو لما يقوله ، كانت نظرات مرعبة مليئة بالألم ، ثم قالت بصوت مخنوق و نبرة صوتها ترتفع شيئا فشيئا :

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن