ما إن تأكد جيمين أن هانا دخلت البيت حتى أسند رأسه على جدار و شرع يعاتب نفسه :
- آآآآه تبا بارك جيمين ما الذي فعلته ؟؟ أيها الغبي ! لما أستمر في الوقوع في مواقف محرجة إلى حد الجنون ؟؟ آآه حقا !
مر زوجان يمسكان بيدي طفلتهما من جواره فقال الطفل بعفوية :
- أبي ! ما به هذا الأجاشي ؟
أجابه والده هامسا :
- هكذا يتصرف الشخص حين يثمل صغيري
لكن جيمين كان قادرا على سماعه ، تنهد بخيبة على حاله ثم فجأة توسعت عيناه و رفع جبهته عن الجدار قائلا :
- العشاء !
عاد أدراجه ليبحث عن المحل و من حسن حظه أنه وجده و اقتنى العشاء لأصدقائه ، عاد إلى المسكن بعد أن أخذ نفسا عميقا استعدادا لتوبيخ أصدقائه له ، وجدهم على حالهم لكن أغلبهم انتهى به الأمر نائما في غرفة المعيشة منتظرا العشاء ..
رفع يونغي عينيه عن هاتفه محدقا به بنظرات حادة ثم قال بصوته الأبح :
- هل ذهبت لتحضره من اليابان أم ماذا ؟
وقف جيهوب و تيهيونغ يركضان إليه و سحبا منه الأكياس ، بينما قال نامجون بنبرة خالية من الطاقة :
- يااا حتى لو كنت ساعدتهم في طبخه لن تستغرق كل هذا الوقت
ابتسم جيمين ببلاهة و قال محاولا تفادي التوبيخات :
- آسف حقا .. لقد تهت .. و وجدت أني ابتعدت عن مكان المطعم بمسافة كبيرة ..
تجمع الجميع حول الطعام يقضمون القضمات و يتذمرون و لم يلتزموا الصمت حتى ملأت أفواههم بالطعام حين بدأوا يأكلون بشراهة..
حين دخلت هانا إلى البيت التقى بها والدها بتعبير هلع و قال :
- هانا ! أين كنت؟
- ذهبت لاقتناء شيء ما ..
قالت هي ببرود ، أو بالأحرى متظاهرة بالبرود لتتجه نحو السلالم ناحية قاصدة غرفتها ، لكن صراخ والدها أوقفها :
- هانا ! أنا أتحدث إليك هنا !
استدارت تنظر إليه تنتظر ما سيقوله ، لكنه لم يتفوه بكلمة و كل ما تراه هو بروز عينيه الحمراوتات من الغضب ليقول أخيرا:
- أتعلمين كم قلقت عليك ؟ كيف تخرجين دون أخذ هاتفك على الأقل ؟
- لقد نسيته ..
- لقد سئمت حقا من برودك القاتل هذا ! أنت تجبرنني على اتخاذ إجراءات صارمة في حقك هانا !
حدقت به هانا فجأة ة كأنها انتبهت للتو لما يقوله ، كانت نظرات مرعبة مليئة بالألم ، ثم قالت بصوت مخنوق و نبرة صوتها ترتفع شيئا فشيئا :
أنت تقرأ
صديقتي الوسيمة
Fanfictionيقال أن الرجل قد يفعل المستحيل لأجل لفت انتباه الفتاة التي نبض لها قلبه .. و قد يفعل أمورا جنونية لأجلها .. لكن جيمين فعل ما هو أكثر جنونا .. لكي يتقرب منها قرر أن يصبح .. صديقتها