البارت الحادي عشر

1.4K 191 28
                                    


دخل جيمين إلى الفصل و جلس وحيدا يفكر في ما قاله المدرب و كله عزم على الفوز ، ثم نظر إلى مكان هانا و تساءل :

- إلى أين ذهبت هذه الفتاة ؟

لمح تحت الطاولة كتابا ملقيا على الأرض ، إنها المذكرة الوردية الغلاف التي لاحظ أن هانا تمضي الكثير من وقتها تكتب فيها ، حملها بين يديه ثم نفض غلافها و فتحها لتقع عيناه على إحدى صفحاتها ، كان مليئا بمقطوعات شعرية من كتابة هانا ، أحس بأن الكلام يسحره و يأخذه إلى عالم آخر ، كلام مشبع بالأسى و الحزن و التعب النفسي لكنه جميل يروي الإحساس، و بينما هو سارح في القراءة قاطعه ضجيج الطلبة الذين اندفعوا إلى الفصل فأغلق المذكرة بسرعة و وضعها في حقيبة هانا ..

كان الجميع يحدق به بطريقة غريبة حينها دخلت هانا مسرعة و جلست مكانها و قالت بهمس :

- أنجيلا هل صحيح أنك رفضت جون بيول ؟

- آآآه لا تذكري اسمه فهو يصيبني بالحساسية في أذني ! أي رفض ؟ أنا فقط أوقفته عند حده لأنه أزعجني .. مهلا ألهذا ينظر إلي الجميع هكذا ؟

- بالطبع ! واا ديباك كيف رفضتي شخصا مثله ؟

- أرجوكي لا تقولي أنك أيضا معجبة به !

ابتسمت هانا بخجل و قالت :

- و من لا يمكنها أن تقع في سحره ؟ إنه وسيم و لديه جسم رائع رياضي و ثري و طويل القامة بشكل مثير ..

رمق جيمين هانا و هي تضم يديها إلى بعضهما و تبتسم فقال :

- لم أكن أعلم أن هذا هو نوعك المفضل ..

دخل هيون وو إلى الفصل و هو يحمل أوراقا متعلقة بالدرس و بدأ يوزعها ، حين وصل إلى طاولة جيمين و هانا ، أعطى الورقة لجيمين ببطئ شديد ، نظر إليه جيمين باستغراب ثم سحب الورقة فغادر هيون وو يتابع توزيع الأوراق ، حاولت هانا كتم ضحكتها بينما قال جيمين :

- ما بال هذا الفتى ؟

- لا بد أنه معجب بك .. إنها المرة الأولى التي يتصرف فيها بهذه الطريقة مع فتاة ما في فصلنا ..

- ماذا ؟

- أنجيلا أنا أحسدك لديك الكثير من المعجبين

- آآه بربك توقفي !

انتهى الصف فغادر جيمين رفقة هانا لكن هانا سحبته من يده قائلة :

- انتظري لحظة علي الذهاب للحمام

- م.. ماذا ؟

- هيااا لا أستطيع التحمل !

لم يكن في الحمام غيرهما بما أن الطلبة بدأوا بمغادرة المدرسة أو على الأقل هذا ما ظناه، وقف جيمين بعيدا بخجل بينما كانت هانا داخل إحدى الحجرات ، بعد لحظات خرجت تلقي نظرة على المرآة ، كان جيمين ينظر إليها و هي تفك رباط شعرها لتعيد ربطه مرة أخرى بملامح مركزة على انعكاسها ، ثم قال بتلقائية :

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن