البارت الثاني و الثلاثون

1.3K 185 49
                                    

نظر جون بيول إلى كل من جيمين و هانا اللذان لم يتزحزحا من مكانهما ، ثم ابتسم بفخر و قال :

- ماذا؟ منبهرات من ظهوري البطولي ؟

قلب جيمين عينيه بملل و قال هامسا :

- ..هذا الـ.. لن يتغير أبدا ..

انتبه جيمين لهانا تتمسك بدراعه فقد كانت قدماها قد فقدتا القدرة على حملها بعد أن نجاتهما ، تجاهل جيمين الواقف أمامه و ركز على هانا يساعدها على الجلوس على صندوق من الخردة الموجودة بالزقاق ، كان قلقا و مذعورا ..

- هانا .. هل أنت بخير ؟

- نعم .. نعم .. فقط ..

كانت تضع كفها على قلبها تحاول تهدئة خفقانه القوي ، بينما تحاول إقناع جسمها أن يتوقف عن الرجفان لأن الأمر قد انتهى و هم بأمان الآن ..

ربت جيمين على ظهرها كمحاولة لتهدئتها ، قبل أن تقول بصوت مرتجف لجون بيول :

- نحن .. حقا نشكرك ..

ظل جون بيول فارغ التعبير لبعض الوقت فربما هو لم يفعل ذلك لتلقي الشكر لكنه حصل عليه ، بدى عليه الارتباك لكنه سرعان ما حدق بجيمين و كأنه ينتظر منه جملته هو الآخر ، تنحنح جيمين و قال بتردد :

- حسنا .. أنا .. ممتنة لك ..

اتسعت ابتسامته فرفع رأسه بتبختر قائلا :

- لا بأس .. يمكنك الإعتماد على بطلك في أي وقت

أشاح جيمين بنظره بعيدا هامسا :

- آآه يا إلهي .. أنقذني من تفاهته ..

ساعد جيمين هانا على الوقوف ثم التفت مغادرا بعد أن نظر نظرة خاطفة لجون بيول ، محاولا فهم سبب تدخله فمن المفترض أن يكون هو الآخر ينوي السوء بهما بعد أن جعله أضحوكة المدرسة ، شعر ببعض الشك في كونه يكيد مكيدة ما ..

لكنه منعهما من المغادرة :

- انتظرا ..

توقف جيمين و هانا مستغربان بينما نظر هو إلى أصدقائه و قال :

- رفاق ! انتظروني في السيارة سآتي حالا ..

غادر حشد الشبان يضربون كفوف بعضهم ببعضها و يهتفون ليبتعد ضجيجهم شيئا فشيئا ، ما إن اختفوا حتى نظر لهانا قائلا :

- أنا .. آسف .. أعتذر على ما فعلته بك سابقا .. فصديقتك محقة .. كنت أحاول ملأ الفراغ الذي تركه والداي المشغولان دائما بشلة الفتيات حولي .. الانتباه الذي لا أحصل عليه منهما .. أحببت حصولي عليه من طرف الفتيات .. أحببت كوني محبوبا حتى و إن كان ذلك بسبب ثروتي و ما أمنحه لهم بالمقابل ..

ظلت هانا فاغرة فاهها غير مستوعبة للذي يحصل ، قبل أن تقول بصوت خافت :

- لا بأس .. اعتذارك مقبول.

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن