أحس جيمين بوخز في صدره حين ذكرت غرف التبديل ، أراد التسلل لكنه كان محاصرا وسط حشد الفتيات الذي توجه دفعة واحدة إلى قاعة كبيرة بها الكثير من الخزانات ، كان واقفا مكانه متجمدا وسط القاعة يضم حقيبته إليه حتى أشارت له هانا ، اقترب منها فقالت :
- هل تبحثين عن خزانتك ؟ هاهي ذي ..
نظر جيمين إلى الخزانة حيث كتب اسمه و رقمه و كان قريبا من خزانة هانا ، ابتسم بتصنع و وضع حقيبته على الرف و قلبه ينبض بشدة و يفكر كيف يتهرب من الوضع قبل كشف أمره ..
كان الوضع غريبا بالنسبة إليه ، الكثير من ضجيج الفتيات و الضحكات القادمة من هنا و هناك ، روائح عطور قوية سببت له صداعا في الرأس و جعلته يشعر بالغثيان .. قطع شروده صوت هانا :
- ما هذا ؟ ألم تغيري ملابسك بعد؟
التفت إليها ليجدها ترتدي قميصا كاشفا و هي تبحث في حقيبتها عن ملابسها الرياضية ثم نظرت إليه و تابعت :
- هيهوو ! لقد سألتك .. هل أنت بخير؟
استدار جيمين بسرعة إلى خزانته و وجهه يكاد ينفجر من الخجل ، ثم تشجع و قال و هو يحمل حقيبته :
- هه .. يبدو أني نسيت قميصي في الحمام حين كنت أرتب أغراضي .. سأذهب لأرى حسنا؟
ثم انطلق راكضا يتسلل من بين الفتيات كالبرق ، خرج راكضا و لم يتوقف إلى أن دخل إلى الحمام و أغلق الباب عليه في إحدى الحجرات ، جلس يحاول استدراك أنفاسه و هو يضم حقيبته إليه ثم قال :
- يا إلهي ! لطالما ظننت التواجد في غرفة تبديل الفتيات سيكون كالجنة لكن لما أحس أني كنت في الجحيم ؟ارتدى ملابسه بسرعة ثم خرج راكضا إلى قاعة تبديل الملابس التي كانت فارغة من الفتيات ، وضع حقيبته في خزانته ثم انطلق مسرعا إلى القاعة المغطاة ، كان الحشد مجتمعا بينما كان المدرب يشرح سيرورة تقسيم المجموعات ، تسلل إلى جانب هانا فهي الوحيدة التي يعرفها و وقف ثم همس :
- عماذا يتحدث؟
بدت هانا فزعة فقد فاجئها جيمين و قالت :
- يتحدث عن تقسيم المجموعات .. و لكن أين كنتي ؟
- ها؟ آه لقد عانيت لأجد قميصي لكني وجدته في النهاية .. حين ذهبت لأغير ملابسي وجدت القاعة خالية ..
سمع جيمين إحدى الفتيات تقول لصديقتها :
- لما سيعذبنا بالتمارين بما أنه من الواضح أن المجموعة التي تشمل سولجي هي التي ستفوز ؟ .. آآه حقا ..
التفت ينظر إلى سولجي و ابتسم دون وعي و همس :
- يبدو أن جميلتي جيدة حتى في الرياضة
قاطع سرحانه المدرب بصوته الضخم :
- أيتها الأجنبية ! هل من شيء مضحك ؟
- ماذا؟ لا سيدي ..
أجرى لهم المدرب تمرينات كانت سهلة بالنسبة على جيمين بما أنه معتاد على التداريب القاسية، بينما كانت باقي الفتيات يركضن بصعوبة و منهن من استلقت على الأرض من التعب .. لكن أكثر شخص كان يعاني هو شين هي ، الفتاة المنبوذة بسبب وزنها الزائد ، كانت تركض بصعوبة بينما تسمع تعليقات جارحة من هنا و هناك إلا أن هانا كانت تركض قربها بتأن غير مكترثة لتعليقات الآخرين ..
أنت تقرأ
صديقتي الوسيمة
Fanfictionيقال أن الرجل قد يفعل المستحيل لأجل لفت انتباه الفتاة التي نبض لها قلبه .. و قد يفعل أمورا جنونية لأجلها .. لكن جيمين فعل ما هو أكثر جنونا .. لكي يتقرب منها قرر أن يصبح .. صديقتها