صديقتي الوسيمة

البارت التاسع و العشرون

وصل النادل ليضع الكوبين أمام كل من هانا و جيمين ثم غادر ، فقالت هانا :

- نعم .. أنا متأكدة .. أظن أنه أحد الموظفين المرافقين للفرقة لهذا لا تشغلي بالك .. لنتناول الشكولاتة !

قالت هانا بحماس تحاول إلهاء جيمين عن الموضوع بينما شرد هو للحظات ، ثم قال:

- و لكن .. كيف تمكنوا من معرفة أنك تملكين دليلا ضدهم ؟

- صحيح فالناظر وحده من يعلم .. لكن .. أيمكن ربما .. ؟

كانت علامات الصدمة تعلو وجه هانا بينما تابع هو بنظرات شك :

- صحيح .. ربما يكون للناظر دخل في الموضوع ..

- لكن .. لا أظن أنه سيفعل شيئا كهذا ..

- لكن ذلك وارد .. أخبريني هل تعلمين من يكون أولئك الشبان ؟

شردت هانا لبعض الوقت تنظر بعينيها لأعلى و كأنها تسترجع حدثا ما :

- أعرف واحدا منهم فقط .. السنة الفائتة حين أتيت للمدرسة لمرتي الأولى كان يدرس معنا أنا و هيون وو بنفس الفصل ، لكنه يدرس في فصل آخر هذه السنة .. و في الحقيقة .. يبدو أنه يتنمر عليه منذ ذلك الوقت ..

- حسنا .. الخطة الآن هي أن نكون حذرتين حتى من الناظر فهناك احتمال أن يكون له يد بالموضوع..

- حسنا .. آه تذكرت ..

فتحت هانا حقيبتها بسعادة لتخرج الكتاب الذي حصلت فيه على توقيعات الأعضاء و وضعته أمام جيمين قائلة بسعادة :

- انظري على ماذا حصلت اليوم !

بدأ جيمين يقلب الصفحات بين يديه محاولا التظاهر بالانبهار ، ليوقف في النهاية في الصفحة التي وقع بها و يقرأ العبارة التي كتبها لها مازحا:

- "إلى هانا الجميلة أتمنى أن نلتقي مجددا .. " قلب قلب و قلب آخر .. يبدو أنك قد أثرت على أحدهم ها؟

- مـ..ماذا؟ ما الذي تقولينه ؟ .. هذا ليس صحيحا .. هات لأرى ..

مدت هانا يديها لتأخذ الكتاب و تطلع على ما كتبه جيمين فقد تذكرت لتوها أنها لم تقم بذلك ، لكنه أبعده عاليا مما جعلها تغضب و تقول :

- لا داعي لتتصرفي هكذا فقد أحضرت لك التوقيع الخاص بك !

- لكني أريد هذا ..

- ماذا؟ لا !

- اممم يبدو أنه ليس الشخص الوحيد الذي تأثر ..

- أنجي ! توقفي !

قهقه جيمين على خجل هانا ثم أعاد لها الكتاب قائلا :

- حسنا حسنا .. اشربي الشكولاطة خاصتك قبل أن تبرد ..

- و .. ماذا عن التوقيع ؟