البارت الخامس و الثلاثون

1.1K 163 23
                                    

كانت هانا في غرفتها تستعد للنوم ، استلقت على سريرها و أغمضت جفنيها كمحاولة للنوم ، لكنها عادت لفتحهما حين بدأت تسترجع تفاصيل لقائها بجيمين ، ابتسمت ابتسامة عريضة ثم سحبت الغطاء لتختفي تحته و تبدأ بالركل في الهواء ..

*حالتي كلما أشوف مقطع كيوت لجيميني أو نامجوني قبل ما أنام*

أبعدت الغطاء عن وجهها بعد أن سكن حماسها و مشاعرها الهائجة ، ثم فجأة تذكرت لمسة يده و تصرفه العفوي ، فعاود الإحساس بالغرابة لقلبها ، بطريقة ما تشعر كأن جيمين شخص مألوف لم تتعرف عليه منذ أيام قليلة فقط ..

في الغد غادر جيمين إلى المدرسة كعادته ، لاحظ السعادة الواضحة على محيا هانا و ملامحها البشوشة ، شعر بالرضى لأنه يعلم سبب هذا التغيير ..

كانا يتجهان إلى المدرسة القابعة في الجهة الأخرى من الشارع ، كانا يقتربان من ممر الراجلين ليرى جيمين أن الإشارة على وشك أن تتغير ، بحركة عفوية أمسك يد هانا و قال و هو يركض :

- هيا هيا هيا قبل أن تتغير الإشارة !

ركضا معا إلا أن عبرا الطريق لتنطلق السيارات الكثيرة بالانطلاق ، وقفا يضحكان بينما قال جيمين :

- لو تأخرنا قليلا لاضطررنا للانتظار طويلا حتى نتمكن من المرور ..

اختفت ابتسامة هانا تدريجيا حين عاودها نفس الشعور بالغرابة ، دقات قلبها بدأت بالتسارع بدون سبب ، بدأت بالالتفات حولها و كأنها تحاول معرفة السبب الذي أعاد لها ذلك الشعور ، ثم تركزت عيناها على يد جيمين و هي تمسك يدها ..

بينما هي تحدق بها و تحاول استيعاب ما يحصل ، أفلت هو يدها ليتابع طريقه غير مدرك لفوضى الأفكار في عقلها ، وقف و استدار إليها حين لاحظ أنها لا تتبعه ، كانت لا تزال واقفة مكانها تعابيرها مشوشة و كأنها تلقت صدمة ما ..

- هانا .. هيا !

قال هو بصوت عال ، ليتفاجئ بها تتجه نحوه بسرعة و تمسك بيده و تغلق عينيها ، اتسعت عيناه مستغربا ..

- مـ.. ماذا بك هانا ؟

استوعبت هي حماقة ما تقوم به لتبعد يدها و تقول بصوت خافت و التعابير المشوشة لا تزال تعلو وجهها :

- لا .. لا شيء .. لا تهتمي .. هيا لنذهب ..

تابعت طريقها باتجاه باب المدرسة بينما وقف جيمين ينظر إلى يده ، أربما يمكنها التعرف عليه فقط من لمسة يده ؟ .. غير معقول .. تابع طريقه نافضا أفكاره و متخذا قرار بأن يأخذ حيطته أكثر من ذي قبل ..

خرجا من حصة التاريخ ليتجها إلى الفصل التالي قبل أن يشعر جيمين باهتزاز هاتفه ، ألقى نظره عليه ليجد رقم جونغكوك ، توقف الرنين و تفقد هاتفه ، الكثير من المكالمات الفائتة من جونغكوك و تايهيونغ ، لا بد أن الأمور ليست بخير ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن