البارت الخامس عشر

1.3K 175 20
                                    

أجاب جيمين بارتباك و كأنه يحدث نفسه :

- ما.. ماذا؟ ظننت أننا لن ندرسها .. نحن لم ندرسها الأسبوع الفائت ..

- لقد كانت المعلمة في إجازة لأسبوع .. آه أنت لم تكوني قد انتقلت بعد حينها ..

فتحت هانا كتابها و قالت هامسة :

- اففف .. أحسدك هانا لابد أنك جيدة في الانجليزية ..

طأطأ جيمين رأسه يسنده على راحة يده بسبب شعوره بصداع شديد في رأسه ، كان يتمتم بكلمات شتم لجونغكوك الذي كان السبب وراء قصة الأجنبية هاته ..

بدأ الدرس و كان يدعو بكامل نيته ألا تنتبه المعلمة لوجوده ، لكن الأمور لم تسر كما أراد ، لأن المعلمة انتبهت لوجود طالبة أجنبية منتقلة و قامت فورا بذكر اسمه ، رفع رأسه إليها و هو يرتعد داخليا ، كان يخشى أن تسأله شيئا بخصوص الدرس ، لكنها طلبت منه تقديم نفسه لها ..

وقف مكانه لتتجه أعين الجميع إليه، حتى سولجي التي لم يكن شيء يعير اهتمامها في الفصل استدارت هذه المرة لتتابع حديثه بلغة أجنبية ، بلع ريقه و حاول استجماع شجاعته ، تذكر اللحظات التي قضاها في أمريكا حين فاز مع فرقته بجائزة البيلبورد مما منحه الثقة ، ثم فتح فمه و قدم نفسه بانجليزية سليمة و نطق مثالي بصوته الرقيق ..

أعجبت المعلمة بنطقه و أثنت عليه ، حاول مجاراتها ليثبت صحة كونه أجنبيا و قد نجح في ذلك بما أنه لم يتطلب منه الأمر سوى عبارات بسيطة ، و من حسن حظه أنها لم تسأله بخصوص الدرس ..

دق الجرس فاندفع الجميع إلى قاعة تغيير الملابس بما أن تدريب الأولمبياد سيكون طوال الأسبوع ، كان جيمين يمشي رفقة هانا يفكر من جديد في طريقة للتسلل من الوضع ، لهذا بينما كانوا يسيرون في الممر نحو القاعة أمسك ببطنه و قال لهانا :

- اه بطني تؤلمني .. اسبقيني أنت سأذهب إلى الحمام و أعود حالا

- هل أرافقك ؟

- لا لا لا .. أخشى أنني قد أتأخر .. إذا فعلت لا تنتظريني حسنا ؟

أسرع راكضا إلى الحمام حيث أخرج الزي الرياضي من حقيبته و ارتداه بسرعة ، ثم تسلل إلى القاعة المغطاة حيث كان المدرب واقفا أمام حشد الطلاب يثرثر شيئا ما ..

وقف قرب هانا التي أبدت قلقها عليه :

- أين تأخرت أنجيلا ؟ هل أنت بخير ؟

- ها؟ آآه نعم .. لا تقلقي أنا بخير الآن

بما أن الأمر يتعلق بالركض خرج المدرب رفقة الطلاب إلى خارج القاعة ، حيث هناك ساحة شاسعة مخصصة للركض و ألعاب القوى كالقفز الطولي و غيره ..

أمرهم المدرب بالتفرق إلى مجموعاتهم الخاصة لهذا اجتمع جيمين و هانا و شين هي التي اقتربت منهما بخجل بصمت ، ليبدأ تدريب كل مجموعة في مكان بينما يراقبهم المدرب و يطلق صفيرا حادا في كل مرة يحاول أحدهم أن يأخذ قسطا من الراحة ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن