البارت الثامن و العشرون

1.3K 174 32
                                    

تراجعت هانا خطوات للوراء حين طلبت منها السيدة الركوب معها بسيارتها ، فأول ما بدر في ذهنها أنه ربما لها علاقة بحادثة هيون وو وأنها ربما تحاول إيذائها ، لكن السيدة حين لاحظت أن هانا تخشاها ابتسمت و قالت :

- آسفة نسيت أن أعرف عن نفسي .. أنا المنسقة الخاصة بفرقة بانغتان و قد أتيت لأقلك بطلب من جيميني ..

اختفت تعابير القلق من وجه هانا لتحل محلها تعابير الدهشة ، فقالت باستفهام :

- هو .. طلب منك أن تقليني ؟

أومأت المنسقة برأسها لتعيد الإشارة إلى باب السيارة قائلة :

- إذن .. هل نذهب ؟

ابتلعت هانا ريقها ثم التفتت يمينا و يسارا بعدها تقدمت بسرعة و دخلت السيارة فبعد كل شيء، هي مجبرة على الثقة بهاته السيدة و تأمل أن تكون حقا من طرف جيمين و ليست خدعة ، على أي حال تظن أن الأمر لن يكون أسوء من إمساك الشبان الثلاثة بها و هي وحدها ..

- إذن .. أين تقيمين ؟

قالت المنسقة و هي تنظر إلى هانا عبر المرآة الأمامية ، لتجيبها هانا مبتسمة بعنوان الحي الذي تقطن به ,,

كانت المنسقة تختلس النظر إلى هانا بين الفينة و الأخرى عبر المرآة أمامها ،بينما كانت هي تحدق بالشوارع خارجا و تلهو بأصابعها بالإسوارة حول معصمها ، فكرت المنسقة أنها ربما الفتاة التي دخل جيمين لأجلها المدرسة لهذا يريد حمايتها ، فهو حين اتصل بها قبل قليل يطلب منها هذا المعروف لم يخبرها بأي شيء آخر سوى باسمها و إرسال صورة لها و أنها في خطر ..

- أنت و جيمين-اه .. هل تعرفان بعضكما ؟

- ماذا ؟ لا .. أنا فقط .. معجبة جديدة .. كيف لنا أن نعرف بعضنا .. فهو أيدول مشهور ..

أنهت جملتها بصوت خافت خافضة رأسها ، ضحكت المنسقة و قالت :

- حقا ؟ ظننت أنكما ربما تعرفان بعضكما لهذا طلب مني إيصالك .. فهو ليس معتادا على الإهتمام بفتاة ما هكذا .. أقصد .. هو فتى لطيف و طيب لكن ليس لدرجة أن يهتم بمعجبة هكذا ..

بقدر شعور هانا بالسعادة و الرضى بقدر شعورها بالخجل لما قالته المنسقة ، أحبت كونها شخصا مميزا فجأة لأحدهم ، شيء لم يسبق لها أن جربته من قبل ..

وصلت إلى وجهتها ، ثم انحنت مرات و مرات معبرة عن شكرها و امتنانها للمنسقة ثم غادرت إلى بيتها مسرعة بينما كانت هذه الأخيرة تراقبها إلى أن اختفت عن أنظارها ، اكتفت بابتسامة هامسة :

- كنت أتساءل أي نوع من الفتيات هاته التي جعلت جيميني يغامر لأجلها .. لكني أظنها تستحق ..

في غرفة كل من تاي و كوكي كان جيمين يمشي في مكانه من القلق بينما الاثنان جالسان على الأرض يراقبانه بهدوء قبل أن يصيح جونغكوك :

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن