البارت الثالث و الأربعون

1.1K 176 13
                                    


التقيا كالعادة في المدرسة كصديقتين ، كانت هانا تبدو سعيدة و في غاية حماسها ، لكنه لم يكن في غاية حماسه مثلها فقد قرر أن يخبرها بأنه سيغادر لأمريكا رفقة أهله ليتخرج هناك ، لا يعلم كيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم أن صديقتها الوحيدة ستتركها و تغادر لكنه قرر إنهاء الأمر قبل أن يكشف ..

- هانا ما رأيك أن نذهب لتناول مثلجات حين ينتهي الفصل ؟

قالت هانا بسعادة أكبر :

- حقا ؟ بالطبع لنذهب فقد اشتقت لتناولها رفقتك

ابتسم لها ابتسامة خافتة ثم دخلا إلى الفصل ، انتهى الدرس و كانا متجهان إلى الفصل التالي قبل أن تقول هانا :

- علي الذهاب إلى الحمام .. اسبقيني سآتي حالا ..

وقف جيمين قرب الفصل ينتظر هانا ، ثم فجأة وصله اتصال من جونغكوك :

- نعم جونغكوكي

- "هيونغ أين أنت ؟"

- بالمدرسة لماذا؟

- ''يا إلهي هيونغ ! هل نسيت ؟ لقد أخبرنا نامجون هيونغ قبل أيام أننا سنقوم بمقابلة مع مجلة يابانية ! تفاجئت حقا حين لم أجدك بغرفتك ! كيف تذهب للمدرسة في يوم كهذا ؟ "

شعر جيمين و كأن شيئا قد انكسر داخله ، بالفعل لقد أخبرهم نامجون بأمر صحافيي المجلة اليابانية الذي سيأتون للشركة لكنه نسي الأمر ، فقط لو لم يجد البعض نائما و البعض مشغولا حين عاد إلى المسكن ليلا لذكروه بأمرها ..

- "عليك أن تذهب إلى الشركة حالا .. نامجون هيونغ قال بأننا ستذهب بعد ساعة .."

قال جونغكوك ليخرجه من شروده بينما قال :

- حسنا .. حسنا .. سآتي حالا ..

أقفل الخط و وقف بتردد ثم انطلق راكضا ، لا يمكنه انتظار عودة هانا ليخبرها بأنه سيغادر و ستعذر عليه الخروج رفقتها ، فكل دقيقة تأخير ستكلفه مستقبله و مستقبل الفرقة ، قرر أن يراسلها حين يصل إلى الشركة بسلام و يخبرها بأنه غادر لأمر طارئ ..

لكن جيمين لم يكن يعلم أن هانا كانت قادمة من نهاية الممر و لمحته يركض راحلا ، تبعته بخطوات مسرعة لكنها لم تجده ، وقفت تتساءل باستغراب :

- غريب .. إلى أين ذهبت أنجي ؟ و لما كانت تركض هكذا .. حتى أنها أخبرتني أنها ستنتظرني ..

فجأة علت ابتسامة جانبية شفتيها لتغير وجهتها نحو سلالم السطح و تتسلل إليها دون أن يلحظها الناظر ، كل ما فكرت فيه أنه ربما أنجيلا تملك حبيبا و تلتقي به في السطح سرا دون إخبارها ، تحمست لكشف سر صديقتها و لتحصل على شيء تستطيع إغاظتها به ..

خرجت إلى السطح تمشي على أطراف قدميها و كما توقعت أنجيلا كانت هناك ، كانت تقترب من بعيد مبتسمة بخبث في محاولة لإخافة صديقتها مستغلة فرصة إدارة ظهرها لها ، كانت تبدو منهمكة بفعل شيء ما ..

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن