استقل كل من جيمين و هانا الحافلة جلسا قرب بعضهما كالعادة و الصمت يخيم بينهما ، وقفت الحافلة في محطة جيمين لكنه لم يتحرك من مقعده ، التفتت إليه هانا بذعر حين تحركت الحافلة :
- أنجيلا ! ..
أجابها مقاطعا كلامها و هو ينظر إلى الفراغ:
- سأرافقك ..
لم يضف جيمين كلمة على ما قاله لكونه يشعر بالإحراج ، اكتفت هانا بابتسامة ثم عادت لمراقبة الشارع عبر النافذة ..
عقد جيمين ذراعيه و استوى براحة على مقعده يمد قدماه كل منهما في جهة و قلب عيناه بضجر حتى وقعت على شاب يحدق به ، انتبه إلى جلسته الغريبة الخالية من أي علامة أنوثة ، ثم جلس معتدلا و هو يتذمر في أعماقه من قصر الزي المدرسي..
نزل الاثنان من الحافلة فتابع جيمين خطوات هانا بما أنه يدري أين يقع منزلها ، كانت تمشي شاردة الذهن صامتة هادئة ، لكن داخلها كان صاخبا ، الخوف من بداية الأسبوع يرعبها ، نطقت أخيرا بما يشبه الهمس بنبرة تحمل في طياتها التماسا للأمان :
- أنجيلا ..
- همم
- أنا .. لا أعلم .. كيف سأذهب يوم الإثنين إلى المدرسة ..
نظر إليها جيمين لثوان و هو يتابع تعابيرها الحزينة ، أراد أن يخفف عنها فتحدث مازحا و هو يمد قبضته :
- لا تقلقي ! أي شخص سيفتح فمه سأريه قبضتي !
اندفعت ضحكة من ثغرها بينما ابتسم جيمين حتى اختفت عيناه ، ثم تفاجئ بها تقفز لتلف دراعها حول رقبته و تقول :
- بالطبع لما علي القلق و أنا أملك صديقة قوية مثلك !
دقات قلب تتسارع و حرارة تكتسح جسمه ، شعور تولد في جيمين ما إن أحاطت هانا دراعها حول عنقه ساحبة إياه إلى الأسفل ، أبعدها برفق و قال بارتباك :
- ياا توقفي عن التعلق بي هكذا ليس و كأنك كوالا أو ما شابه ..
ضحكت بشدة ثم قالت :
- لكني أحببت الأمر بما أنك أطول .. أخبريني ما الذي تتناولينه لتكوني أطول هكذا ؟
*و أخيرا لقى حد يقوله انت طويييل T T *
نظر إليها بسرعة البرق و اتسعت ابتسامته و قال بسعادة :
- أرز ..
أشاحت بوجهها بعيدا بتعبير خائب و قالت :
- كنت أعلم أنك لن تخبريني بسرك ..
فجأة وقفت هانا عند تقاطع شارعين أحدهما يؤدي إلى مجمع سكني هادئ :
- حسنا .. لقد وصلت ..
أنت تقرأ
صديقتي الوسيمة
Fanfictionيقال أن الرجل قد يفعل المستحيل لأجل لفت انتباه الفتاة التي نبض لها قلبه .. و قد يفعل أمورا جنونية لأجلها .. لكن جيمين فعل ما هو أكثر جنونا .. لكي يتقرب منها قرر أن يصبح .. صديقتها