البارت الخامس

1.8K 199 21
                                    

كان جيمين يعيش أحداث حلم وردي يجمعه بفتاة أحلامه فرن منبه الهاتف في السادسة صباحا ليوقظه استعدادا ليوم مدرسي جديد ، لكنه قام بإغلاق الهاتف و عاد للنوم ..

تقلب مستمتعا بنومه المريح و فتح عينيه بروية لتقع على الساعة قرب السرير و يرى أنها تكاد تشير إلى الثامنة صباحا ..

حدق بها للحظات ثم وقف بتأهب و أسرع راكضا إلى الحمام اكتفى بغسل وجهه بسرعة و تفريش أسنانه ثم خرج يركض إلى الخزانة أين سحب بدلته المدرسية و الشعر المستعار ، ارتدى الملابس بسرعة و وقف أمام المرآة ليعدل الشعر فاقترب و قال متدمرا :

- ماهذا ؟ آآآه حقا لما عليه أن ينمو في هذا اليوم بالضبط !! .. لا يبدو واضحا أليس كذلك .. هذا صحيح ليس هناك وقت للحلاقة .. ليس واضحا ..

ارتدى جواربه و هو يمشي على قدم واحدة فسقط أرضا ، تابع ارتداءها و سحب حذاء الكونفرس ثم ارتداه و حمل محفظته و أسرع و فتح الباب لكنه توقف مكانه ثم أقفل الباب مرة أخرى و عاد أدراجه ، ألقى بالمحفظة و نزع سترته و قال متدمرا :

- تبااا .. أفضل أن أتأخر على أن أغامر بكشفي .

دخل إلى الحمام و حلق دقنه بسرعة ثم خرج من الشقة راكضا إلى المدرسة..

وصل أمام باب المدرسة فدخل متسللا منحنيا كي لا يراه الناظر ليجد جسما ضخما أمامه ، رفع رأسه فرآى رجلا مخضرم العضلات يرتدي بدلة رياضية يعترض طريقه بتعابير مخيفة إلى درجة الموت ثم قال بصوت خشن حاد:

- إلى أين يا آنسة ؟

عدل جيمين وقفته ثم انحنى و قال بارتباك:

- أنا .. آسفة سيدي .. لقد ..لقد تأخرت ..

- هل أنت طالبة جديدة ؟ لم يسبق لي أن رأيتك هنا..

- نعم سيدي

- أخبريني ما اسمك ؟

شعر جيمين بالارتباك و صار يهمس لنفسه :

- اسمي؟ يا إلهي ! ماذا كان ؟ جورجيا ؟ جوليا ؟ أنا متأكد أنه يحتوي على حرف "ج"..

فجأة صاح أحدهم :

- أنجيلا ! ما الذي تفعلينه خارج الفصل ؟

كان الناظر واقفا غير بعيد اقترب منهما فقال الرجل الضخم بصوته الأجهش المخيف :

- أي فصل ! لقد أتت لتوها

ابتسم الناظر و قال :

- لابأس إنها أجنبية و غريبة عن المدينة.. لابد أنه كان من الصعب وصولها بسبب المواصلات..

التفت إليه الرجل الضخم و قال بعينين حادتين :

- هل الأمر كذلك ؟

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن