Part Three

16.4K 433 62
                                    

انتفضت افكارها بسعادة لا يسعها وصفها شيء من الخجل كان يتفادئ كل محاولة لكتمه
اما عن الصدمة فهي مستمرة حتئ اجل غير معلوم
تمسد اصابعها علئ شفاهها المزهرة
امام مرآتها بان انعكاس ابتسامتها المرتابة
تتأمل شفتيها بلا وعي

- يا اللهي هل هذا ما كنت احلم به؟ لم ينتابني هذا الشعور؟ انه حقا غريب

حصلت علئ قبلتي الاولئ؟

قفزات تتالت علئ ارضية غرفتها التي باتت تهتز علئ اثر ثقل وزنها
مع تكرر عمليتي الشهيق والزفير لديها
تردد صوت من خارج الغرفة ينطلق بالتوبيخ لها
ولمن كان ذلك الصوت الا لوالدتها التي يكاد سقف منزلها يهبط علئ رأسها

-هيزل ماذا تفعلين في الاعلئ؟ ماكل هذه الجلبة؟

في تلك البقعة الهادئة اتزنت هيزل
مستعيدة رتابتها المفقودة في خضم حماسها
اجابت بعينين مرفرفتين

- لاشيء امي فقد عثرت علئ صرصار !

علي التوقف عن هذه الحماقة الان

قذفت جسدها علئ فراش سريرها المعتادة علئ فوضويته
تغطي رأسها بوسادة كبيرة الحجم
تعقبها بصرخة مبحوحة

- يا اللهي ماذا فعل ذلك الوغد !!!!!!!
لم انا مستاءة هكذا؟
انا اشعر بـ...السعادة؟

تناولت من باطن احد ادراجها هاتفها المحمول
تمرر اناملها علئ رقم هاتف ذلك المسيطر علئ وتيرة قلبها ارنولد
تمتم بكلمات مشتتة

- هل علي الحديث معه؟
هل علي اجراء مكالمة معه؟

لا دعه يجهز نفسه لتلك المدعوة تينا

تقول وهاقد بات صوتها يأخذ بالانخفاض حتئ القاع
تنهدت بثقل ترمي بهاتفها علئ مقعدها البعيد
لتتحدث بضيق

- هذا لايهم ليذهبا الئ الجحيم هما الاثنان
لم انا اهتم له بأي حال؟
كلا لست مهتمة صحيح؟

زفرت محبطة تستأنف في الكلام

- اجل اتمنئ لهما حياة سعيدة

تبيت وحيدة في سجن صمتها حتئ انقضاء فترة النهار
او حتئ منتصف ليل اليوم ذاته
تخرجها اقدامها من الغرفة عند استشعارها خلود جميع من هم في منزلها الئ النوم
تتسلسل حتئ مخرج المنزل
ليأتيها ذلك الصوت الموبخ لها من الخلف

- اين تظنين نفسك ذاهبة في هذا الوقت يا آنسة؟

انتفض كامل جسدها عند تداخل هذا الصوت الئ اذنيها
استدارت مسرعة صوبه لتصادف التقاء عينيهما مع بعضهما البعض
تلعثمت عند الحديث

- امي؟ لقد كنت ابحث عنك
اردت الخروج قليلا هل تسمحين لي بذلك؟

تدرك ان لانفع من عرض هذا الطلب علئ والدتها الا ان تلك اللكنة اللطيفة كانت منجاها الوحيد من العقاب
تكتفت والدتها برزانة
اومأت لهيزل بالعودة ادراجها من غير حديث
لتستجيب بدورها دون حديث
تعتلي السلالم عودة الئ غرفتها والخيبة تحوم داخلها

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن