Part Forty two

2.7K 281 177
                                    


لأنها لم تعد ترئ شيئا امامها كان كل شيء يدور حولها
بحركة مستمرة
تطل الصدمة عند محياها
تقضم حافة شفاهها الداخلية
ونظراتها لا تفسير لها
عاجزة عن لفظ اي شيء لا تجد عذرا لما سرد عليها من كلام
فهاهي تستعيد ذكرئ تلك الاحداث
انها حقيقية
لا انكار لما حدث

علا حاجبه الشمال  بـنوتة مستفزة استطرد الحديث

- ملامحك هذه تدل علئ انك تذكرين هذا جيدا

الدموع تستقر جوف عينيها لتتجاوزها الئ اهدابها المتوقفة عن الرفرفة
مجددا جسدها يخذلها متصنما
كما لو ان هنالك طاقة تخترق جلدها محدثة صعقة تنتقل من رأسها حتئ اخمص قدميها
تحرك شفاهها الممتلئة بحروف تود لو انها خرجت
الا ان لا شيء يخرج من بينهما سوئ هواء ساخن
عقدت عزمها للحديث
ولكن كل ما كان يصل الئ الطرف المقابل هو همس خافت

-لماذا؟
انا سقطت معه...!!
انا..

قطع همسها بحدة جاهرة
بريق عينيه يتجلئ لها منعكسا في زرقاوتيها

-اجل لماذا كان عليه الموت بمفرده؟
لماذا لم تشاركيه الموت؟
هاه؟

قرنيتها المرتجفة تطالع غضبه الذي لم تكن تفهم سببه سابقا
هاهي ذي تعرف سبب كرهه لها الان
منذ اللقاء الاول به وحتئ هذه اللحظة
نظراته المحتقرة لها تصرفاته الحادة معها
غضبه المتكرر عدم سماحه لأي احد بالتقرب منها
هي علئ دراية بسببها الان
هبطت بركبتيها مستعدة للألتصاق بأرضية المنزل
هي تفقد وتيرة الأمور
تغطي بيديها دموعها التي ابت ان يراها ارثر هذه المرة
بصوت منتحب

- ليتني مت عوضا عنه ليته لم يقترب مني

يتابع وجهها المصفر اضطرابها ارتجافها ذعرها
ليضيف ببرود

- هه؟  لكان كل شيء بخير لو مت انت
لتم نسيانك في ليلة وضحاها
انا لا استطيع نسيان من قتلته بيدك

نصبت جذعها الئ الاعلئ
تهم بالوقف رغم ارتاجف ساقيها
اللتان تقدما معا نحو الامام وتحديدا صوب باب الخروج
متمتة له بصوت خافت يملؤه الانكسار والبرود

-انت محق...!!
وداعا...

اناملها لم تكد تلتقط مقبض الباب
لتلبث ان يتم سحب شعرها بقوة الئ الخلف
بمخالبه المتخللة لخصلها البنية
قابع خلفها ببضع سنتمرات وابتسامته التي يستصغرها فيها
هي التي ملأت الخيبة يسار صدرها
وبحركة مفاجأة سحب جسدها معيدا اياه للأرتطام بأحد جدران الغرفة

-اين تظنين نفسك ذاهبة؟ 
الم تأتي الئ هنا لأساعدك؟ هل نسيتي؟

غصة تعتصر صدرها تخنقها اكثر مع كل محاولة للحديث
تظهر بشتئ ما بقدرتها الصوت البارد الهادئ

- دعني اذهب

ليقابله صوته المستفز

- ولم علي تركك؟
الستُ البطل الذي توجهتي اليه؟
الم تتوسلي لي لمساعدتك؟
انا وافقت علئ مساعدتك لذا ستبقين رغما عنك

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن