Part Forty Saven

2.3K 196 191
                                    

عذرا للتأخير
بعد شوي رح انشر البارت الاخير تعويض للتأخير
اتمنئ ما تخيبون ظني وتصوتون

جهة اخرئ....

كان في اقصئ الهدوء المعترض له
افكاره تتدلئ في صميم رأسه
بروية يسير عاقدا قبضتيه خلف ضهره
بثيابه الرسمية هذه الواضح انه يقصد ذلك المأتم القريب
يتداخل بين زحمة الحاضرين وهمه الوصول الئ اقرب بقعة ممكنة
اضواء السماء في خفوت متدرج
غروب الشمس يقترب مع كل ثانية تمضي
شغل باله بعض الامور ابرزها
- ما الذي يدفع تلك العشيرينة للزواج من ذلك العجوز ؟

في لحظة وقوع عينيه علئ عائلة المتوفاة كان قد التقط جوابا علئ ما القاه من سؤال
فقد كانت تطل عليه هيئة الفقر

- لا شك في ان الحاجة هي السبب

كلمات جارحة كانت تلقئ دون مراعاة ممن هم حاضرون في مجلس عزائها
تتناوب علئ دخول اذنه بأزدحام تعكر بؤرة طبلتها

- سيصبح في الثمانون من عمره ولا يزال يتصرف كالمراهقين

- الم يكتفي هذا الرجل بعد؟ كل مرة يتزوج فيها تموت زوجته

- انها اصغر من ابنه كيف وافقت علئ الزواج به

- اليس هذا -دين- ابنه؟

- يكفي انه يسمعنا

لا يدري ما سبب هذه الابتسامة المنحوتة عند محياه الا انه يدري ان وجوده بينهم كان سببا في اغلاقهم افواههم

يتوق للخلاص والعودة في اقرب وقت
فما  في باله شيء يناقض وقوفه هنا
اعداد المتواجدين كانت في تناقص

ترك موقعه مسرعا غير آبه بلقاء ابيه العجوز
ما كان يصدع في اعماقه شيء اخر يسرع لأحتضانه
قبل فوات الاوان

هو فعلا غاضب من كل مايدور في حياته
ولتلك الطرق السائر فيها منافذ كثر
خطواته البطيئة لربما هي تردد
او ربما يراجع ما كان يرغب في فعله
لا فكرة لديه عما يحاول فعله
مع كل تقدم كان يفقد ثقته بنفسه
عبوره الئ الجهة الاخرئ من المدينة يقتضي منه محافظة علئ رزانة تحركاته اغلق زر سترته بشكل غير ملحوظ تحديق المارة به دال علئ غربته في هذا الموقع السيء
هو يواصل سيره بملامح مكتسية بالغرور
يقف امام منزلها
لتأخذ يمينه بضرب خشب منزلها طارقا بهدوء
ينظر الئ عقارب ساعته المشيرة الئ السابعة والنصف مساءا
رائحة الخمور تفوح من الارجاء
يرتفع مقبض الباب للاعلئ
سمع صوت الباب المهترئ يفتح بعد دقائق ليست بكثيرة
ابتسامة تنتشي شفاهها المطلية بأحمر شفاه اسود
تترنح اقبالا عليه
تقهقه وقد بدت عليها علامات الثمل لتستطرد بصوت ثقيل
- دين...!!! مفاجأة...!!! الأسود يليق بك هل كل هذا لي؟

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن