Part Fourteen

7.8K 348 168
                                    

اشعر بالحاجة الدائمة للاعتذار للرب
قد كنت مليئة برسائل لم ارسلها لأي شخص
او بالاحرئ للاشخاص المقصودين فيها
سؤالي الوحيد
متئ سيطرق بابي ويعود الي؟
الا متئ سأضطر الئ اذبال عيناي كل ليلة في هذا الشكل لانتظارك؟

بعد خروجها من ذاك المكان كانت يومذاك متعبة والازدحام اصابها بالدوار فلم تعد قادرة علئ الوقوف اكثر...
كانت جالسة عند احد مقاعد انتظار الحافلات
مرت ساعة... اتت فيها عشرات الحافلات الا انها لم تتمكن من الركض خلفها كما يفعل كل من امامها

ثم هوت تطلق تنهيدة خيبة
رفعت رأسها للسماء ثم عادت لتنهض وهي تقول
-هذه المرة سأجعلها تتوقف

مرت نصف ساعة علئ قولها ذلك ولم تأتي حافلة
بعدها
لمحت سيارة اجرة بأتجاهها فأذا بالسائق يتجاهلها غضبت لذلك كأن بعض منها ضاع وسط الزحام
حتئ انطلقت خلفه اثناء سيره بسرعة
لتقف في طريقه فاتحة ذراعيها هبت تصرخ بأعلئ صوتها

-ويحك لم تتجاهلني؟ هل انت اعمئ؟

خرج من سيارته من الجدير بالذكر انه كان غاضبا لفعلها ذلك
عيناه السوداويتين كانتا كفيلتين بأظهار ذلك حتئ وقف محتضنا ذراعيه كأنه يشتمني من الداخل

-ماهذا الذي تفعله ياهذا ؟

اردفت قائلة بنبرة مستفزة
- اوه لهذا السبب لم تتوقف؟ لان لم يعجبك مظهري صحيح؟

مسح بيده وجهه بعد ان قال لها
-ليس الامر هكذا
لم تقفين امام السيارة بهذه الطريقة؟

وبنبرة باردة
-كما لو انني كنت احاول الانتحار

حتئ صرخ في وجهها توبيخا لها
-ولم تجدي سيارة غير هذه لتنتحري اماهما؟ هل يجب ان تورطينني بسخافتك؟

حتئ شاركته صراخها وهي تقول عند نظرها لأسمه المكتوب علئ قميصه...
-هذا المكان للانتظار اذن فلم تجاهلتني

نظر اليها بغضب اشد منه برود اثر تناقضها ولفظها اسمه بأستفزاز
-فلتصعدي اذن

-يا لوقاحتك الان تقول لي اصعدي؟ لم تجاهلتني اذن؟

-انا اعتذر لتجاهلك الا انني ظننت انني انهيت العمل لاعيد السيارة حتئ اعود للمدرسة فأذا بي لمحتك هذا مزعج حقا
مهلا الست معنا في المدرسة؟

ضمت يديها وبنبرة مستفزة

-انا لا اعرفك
اذهب من هنا الان لست بحاجتك

ما لبثت ان تكمل طريقها سيرا علئ الاقدام بعد ان عم الظلام ارجاء الطريق
امسئ الطريق مضاء بنور القمر في جحود هذا السكون
تسير واضعة يديها في جيوبها وهي تنظر الئ الناس
من هو ممسك بيد خليلته
من يقفز فرحا عند قدمي والده لشراء الحلوئ له

تلك الخارجة من عملها او عامل النظافة الذي يقوم بالتنظيف
جذبها منظر السماء بعد ان رفعت رأسها اليها
هب نسيم بارد اشعرها بالقشعريرة
ما ان وضعت حقيبتها علئ ظهرها بعد ان اخذت تجرها طوال تلك المسافة

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن