Part Thirty Seven

2.7K 269 299
                                    

انيو

كومنت بين الفقرات

تصويت

همت بالنهوض مع نظرات الرعب التي باتت تغزو قلبها
بخطوات متثاقلة جرت نفسها صوب المرآة المدنسة بلون الدماء
-ستندمين-

كلمة واحدة فقط مخطوطة بمهارة علئ زجاج المرآة
حدقت بعينين واسعيتين في تلك الحروف الباهتة

وقع ناظريها علئ ظرف صغير ملصق في احدئ جوانب المرآة
اما ما كان يعتلي مقدمته فهو
-افتحي الغلاف-

بأناملها المنتفضة مزقت الظرف الرمادي
ملتقطة صورة مفزعة بمنظر صادم
وكأن روحها تنطلق نحو الخارج مع كل نظرة
مضطربة همت بتفتيتها
اسنانها تتراقص مع بعضها
دموعها تأبئ الخروج من بين اجفانها المسودة
جثمت حيث هي ارضا
تمسح وجهها بيديها الاثنتين صعود الئ خصلها البنية

خروجها من الغرفة امر مستصعب
في امس الحاجة الئ عون يسندها في مصيبتها

ساعة واحدة كانت كعام كامل
الوقت الواحدة بعد منتصف الليل
هدوء ساد افاق المنزل
كما لو انها ستجد المساعدة عند خروجها من تلك الجدران ؟
اسدلت قطعة من قماش ذا لون قان علئ مرآتها الملطخة
استسلمت راغمة متمددة علئ ارضية غرفتها الموحشة لتنطلق قطرة ندئ صغيرة من بين اهدابها الطويلة

تجاهل الوضغ والمضي قدما
هذا ما فعلته
يوم...يومان
.
.
.

اليوم الثالث
بعد يوم عمل شاق تراخت في سيرها تجاه غرفتها الفوضوية

الئ الاسفل شدت مقبض ذلك الباب المزين بملصقات طفولية
ترجلت للداخل بيسارها

غير ان مفاجأة اخرئ غير سارة كانت في انتظارها
الصور غلفت كل جزء من اثاث غرفتها البسيط
من عساه يفعل هذا ؟
دماء جسدها اكمله كان لها التبخر في جوها الخانق
رغم استقطاب الخوف فيها
الا انها تحدت نفسها لجمعها في اناء معدني قبل اكتشاف احدهم الامر

بعود كبريت احمر اضرمت نارا اكلت كل ورقة كان لها امساكها
ضربات قلبها تدوي خارج اضلاعها
بعينين دامعتين خرجت مسرعة
السماء مطلية بلون الغروب الاحمر
الشمس تودع من بعيد
فيما كانت هي تركض بأقصئ سرعة محكمة قبضتها علئ حقيبتها الصغيرة
صوب ذلك الطريق الغير معتادة علئ سلوكه

وصلت وجهتها اخيرا الا وهو منزله هو
وقفت في حيرة بين العودة وبين وضع سبابتها علئ جرس المنزل
اتخاذها لهذا القرار كان حاسما
بحركة خفيفة ضغطت علئ ذلك الزر ذا الارتفاع المتوسط
وقع اقدامه كان يصدح مقتربا
يد شدت مقبض الباب
لينذر بفتحه
علئ اقرب جدار اتكأ
مطالعا اياها بنظرات مستفزة وابتسامة بدا عليها شيء من الحقد
نبرته كانت تماما استصغار لها حين نطق ليقول
- انظروا من عاد
ظننت اني قلت لك اني لا ارغب برؤيتك مجددا
هل عقلك سميك الئ هذه الدرجة؟
هل جئت لتلقي الاهانة مجددا؟

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن