Part Forty five

2.5K 256 241
                                    

انيو هاسيو

تصويت

.
.
.

بارح منزلها غاضبا يلقي باللعن علئ كل فضول دفع به للحاق بأبيه
من جهة هو كان يشكر الرب لعلمه بالحقيقة اخيرا ومن جهة اخرئ تمنئ لو بقي علئ جهله بما سمعه
صعب عليه الادعاء ان الخذلان لم يصب جدار قلبه
لتهربها من مسؤولياتها

مؤشرات عنيفة تقود به للعودة الئ نقطة البداية تماما حيث منزله القابع في الجهة الاخرئ من طريقه
ليأخذ منعطفا يغير مجرئ سيره
مسرعا يختصر الطريق في تفرعات الطرق الموحشة
يراقب شروق شمس هذا الصباح البارد
ورائحة الخبز الساخن المنبعثة من احدئ المخابز القريبة
كل الئ عمله متوجه
ليأخذ لنفسه مقعدا قريبا من زقزقة الطيور
يستعيد كل حدث ينكد عليه عيشه
كل ماارتكبه من اخطاء حتئ الان ماهو الا محاولة انتقام من شخص لم تعد له  رغبة  في ايذائه
في تلك اللحظة التي خطرت هي في باله
نهض مسرعا بعد وقت طويل من جلوسه في هذا المكان  الساكن
في طريق ملأته الحصئ الصغيرة يستجمع ذكرياته
يأبئ العودة الئ منزله
لترغمه قدماه علئ السير غير مسيطر عليها مطلقا
وحتئ وصوله المنزل
دخل صافعا الباب خلفه
هاهو ذا يلاحظ رحيل هيزل من تلك البقعة التي سبق وتركها فيها
ليرئ تلك الاخرئ تينا المتمسكة بذلك المكان برأس منخفض
فأذا به يصيح فيها
- اين هي؟

رفعت له عينيها مشتتة مجيبة متلعثمة
- رحلت

علا صراخه غاضبا
- الئ اين لماذا لم توقفيها الم تري انها في وضع سيء؟

علئ رغم خوفها فهاهي تكابر لأجابته بوقاحة بذات التلعثم مرتعبة
- ماا.. ما الذي .. يدفع بي للقلق حيالها
انا لست مهتمة

ليغادر مجددا يرمي بكلمات جارحة لتلك المختنقة في ظل عجزها عن نطق ماهو دفاع عن حقها
- عليكِ اللعنة

له قدرة كبيرة علئ التركيز في امور كثيرة علئ حد علمه
رغم كونه محقا الا ان هذا لن ينفعه في معرفة اين ذهبت فتاته المقصودة في البحث
يتخبط هنا وهناك لعل بأمكانه العثور عليها في نهاية بحثه
وبعد محاولات عديدة فاشلة
خيم عليه الانزعاج بعد اخر نقطة بحث له
هي لم تكن موجودة
ولا حتئ عند تلك البحيرة الشاهدة لهم علئ كل ذكرئ مأساوية

صحبته الحيرة الئ منزلها البعيد عن تلك البحيرة بأمتار
يراقب هدوء الاجواء عند بدايات الصباح
وقف خارجا
ليرن الجرس بثبات
من خلف ذلك الباب خرجت له سيدة بعينين زرقاوتين والدتها التي كان لها من الشبه ما يكفي ليعلم انها تقرب هيزل كثيرا
بلع متوترا يتسائل بنبرة مهذبة
- مرحبا يا خالة
هل هيزل متواجدة في الداخل؟

لربما كانت تلك الاجابة كفيلة بأعادة الخوف الئ جحره
لتكون تلك كبشرئ سارة له
حينما نطقت هي
- اهلا بك
اجل انها هنا لكنها متعبة لا يمكنها التحدث اليك

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن