OVA

2.3K 171 143
                                    


استهدفت منزلها عند بداية جريها السريع
فلا هي مبصرة ما يقبع امامها ولا هي ترضئ بالتخفيف من تلك السرعة
تهافتت عليها الضربات من جميع العقبات امامها
من ضمنهم ارثر الممسك بكتاب كبير
انزلق من بين مخالبه علئ اثر اصطدامها المفاجئ به
وهل كان رادعا للوقوف؟  كلا !!
-داف؟

احنئ ظهره لألتقاط كتابه المغبر يشاهدها تكمل سباق اقدامها المتراكضة حتئ شارع سريع

- ترئ ما خطبها  ؟!

فلم ترصد اذنه الا صوت ذلك الحادث الواقع علئ عاتقه استكشافه
اخذ نظرة خاطفة ل صوت اصطدام السيارة
فأذا بالمصاب هيزل المتعجلة في خطواتها
هلم اليها مذعورا يحملها علئ القيام

غير ان ما سرئ اليه هو استعجالها في النهوض تكمل ما كانت تهم به
تعرج بعيدا عن الشارع

اعتدل محتارا بين توبيخ السائق الظاهر علئ محياه علامات الفزع او توبيخها هي
وبتنهيدة عالية تحدث

- حقا؟ اووه يا اللهي
حسنا انها تبدو بخير فلا تذعر
انتبه عند القيادة كدت تقتلها

اجاب بجسد مرتعش من الصدمة

- هي رمت نفسها امام السيارة لم اكن منتبه
لكن شكرا لتفهمك موقفي وداعا

بالنسبة لهيزل هي لا تأبه لألم قدمها المتورمة كل ما كان يهمها الوصول في الموعد المقرر قبل ارتفاع شمس الظهيرة
تنفست بعمق واسترخاء عند اجتيازها عتبة باب منزلها

- تأخرت سأفوت القطار 

لما كان عليها تغير ثيابها لو لا اصطدامها بتلك السيارة
قبعت امام المرآة تبصر الئ ذاتها
ما كان عليها سوئ ان تنفض الغبار عن تنورتها
وبالفعل هي نثرت غبار ثيابها تجهز حقيبة صغيرة الحجم
ومع انتهائها السريع ابصرت اثر تورم ساقها حتئ ركبتها اليمين

ترجلت خروجا تقفل خلفها الباب تتراكض الئ محطة القطار غير مسيطرة علئ وتيرة ساقها العرجاء
ومع وصولها يبدو ان الاوان قد فات بالفعل

فما تلك الرحلة الا منطلقة قبل عشر دقائق
تناولت هاتفها بخافق متسارع الضربات
تضغط علئ اولئ الارقام الظاهرة عند عينيها لترفع السماعة تتحدث بهستيرية

- مرحبا امي اين انت ؟
ارجوك لاتقولي ان الاوان فات
حتئ ان سيارة دعست قدمي اليمين لأصل بالوقت المناسب

اما عن المجيب علئ اتصالها فكان شقيقها البادية عليه علامات الغضب

- يا كيس البطاطس لقد فعلتيها مجددا ولم تأتي في الوقت المناسب لاتتصوري انني سأعود لأقلك
لذا فلتنطبق عليك جدران المنزل...حمقاء

سرعان ما اغلق هاتفه يتنفس بعمق
استمرت  بمناداتها له بعد سماعها لسماعة الهاتف تقفل في وجهها

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن