Part Forty four

2.8K 273 211
                                    

انيو بيب

تصويت البارت طويل


يستشعر دموعها المبللة لضهره يقف في حيرة بين الحديث اليها وبين تركها ترتخي من هذا البكاء
استمال بروية بفم مكتوم
خالي من اي ملامح معينة
وبدون سابق انذار يده احاطت جسدها المنتفض
يحتويها بحضن دافئ
ولتعم بينهما لحظة صمت طويل في نحيبها حرقة تأكلها
وبكلمات هادئة هدر يقول
- عليك القدوم معي الئ مكان ما

رفضت صارخة بشهقات متعالية
- لااا لا اريد ان اذهب الئ اي مكان
لا اريد معرفة اي شيء اخر
لا اريد

طمأنها يمسد يده علئ خصلها الناعمة بملامح عفوية ليقول
- هذا لمصلحتك
عليك المجيء معي في هذه اللحظة عليك ان تعلمي كل شيء لا يمكن ان تبقي في هذا الوهم الئ الابد

بقبضتيها احكمت الشد علئ قميصه تأبئ مغادرة هذا المكان حلول المساء قريب
اما عليه الاسراع واما تركها تعود الئ منزلها بحالة الازراء هذه
بيدين رقيقتين دفعها للسير قائلا
- هيا معي لنذهب سأكون بجانبك فلا تقلقي

بشفاه مرتجفة اردفت
- لم قد اثق بك؟

ارثر:-..." كما وثقت بي وعدتي تبكين في احضاني؟
ولأنني لم اعد ارغب بأيذائك فكل مايحدث لك كافِ
تعالي هيا

وطأ بقدمه بضع خطوات الئ الامام
عائدا للالتفات نحوها
مرر اليها يده يدعوها للانضمام اليه
مترددة تنظر اليه بأعين محمرة ودموع منهمرة
مستمرة بالشهيق تحتضن ذلك الكتاب الئ صدرها بيمينها
فيما كانت مترددة في المضي قدما او التراجع عائدة الئ وهمها
وضعت يدها بخاصته التي كانت تفوق يدها حجما
لتسير معه مستشعرة يده التي حاوطت كتفها
الئ حيث مدخل منزله المظلم
ليرمي بها علئ احد المقاعد في غرفة المعيشة
تناولت يده ملفا كثيف الاوراق بلغت اوراقه الالاف
ليقلب فيه بحذر قليلا قليلا
هو توقف عند احدئ اوراقه التي كانت مجموعة من المعلومات الكثيفة عن احدهم
ابرم نحوها تلك الورقة قائلا
- هاهو ذا ارنولد الذي اخبرتني عنه
انه احد ضحايا ذلك المرض تاريخ وفاته 2014...6...21
في عمر الرابعة عشر اي قبل اربع اعوام
هذا هو صحيح؟

تتشابك الخيوط امام عينيها بلا مفر
هي تتعاقد
كل شيء يتشوش امام بصرها كيف لتلك السنين التي جمعتهما ان تخاتلها بأعادتها الئ واقعها الخاوي منه؟
شابكت مخلبيها بغلاف ذلك الملف النافض للغبار
بأمكانك رؤية ملامح الاضطراب المنحوتة عليها
رفعت زرقاوتيها الئ مقدمة الكلام
بداية الصفحة
اسمه المكتوب بخط عريض - ارنولد-
المختبئة له في رأسها ابشع صورة
سرعان ما فقدت الاحساس في اطرافها الباردة
ليسقط ما بين يدها متدليا علئ الارض
فاقدة لوعيها بعينين مفتوحتين
هم بالتلويح امام مرآها عل بأمكانه ايقاظها من سباتها رفع الملف ليعيده الئ احدئ الادراج المحطمة
اسندها بذراعه اليسار
يتمنئ لو بأمكانه اعادتها الئ عالمه هو تمنئ لكن خابت امنيته
في اذنها صاح بصوت عالي

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن