Part Forty One

2.5K 254 166
                                    

تحسس رقع اقدام ابيه تخطو صوب تلك الغرفة التي كان يقبع فيها
ليسارع في اغلاق ما كان يتوسط اصابعه
حركة الباب نحو الامام تنذر بفتحه
دخل الغرفة صامتا لتقع عينيه علئ اثنين فقط
ترئ اين كان ثالثهم؟
وبرزانة دلف للحديث

-ماتفسير هذه الضوضاء منتصف الليل؟
وما الذي تفعله جين هنا؟

ضرب بذلك قلب باتريك الذي ما كان له ليقول شيئا لأخيه عند اغلاقه للجهاز
بلع ماء فمه مذعورا ليجيبه

- جين ؟ اجل انها... جاءت الئ هنا من تلقاء نفسها

وبذات الهدوء تقدم قليلا للدخول ليلتقطها من بين يدي باتريك المتمسك بها
قائلا
- كيف نزلتِ من السرير؟
الم نتفق علئ النوم مبكرا؟

لتنتقل عينيه مجددا علئ باتريك المطالع له بنظرات يتوسطها الخوف ليقول

-اين شقيقك؟

في تلك اللحظة بالذات استشعر وقوف شعر رأسه لتنتابه نوبة فزع بانت لأبيه في اختناقه عن الحروف
لكن الاجابة لم تأته من باتريك
بل صوت الصرير الذي بات يصدع من الجهة الاخرئ هو المجيب نتيجة تخلل قطرات المياه الجهاز الاخر

اقبل ملتقطا لذلك الجهاز بيساره مع محاوطة يمينه لجين التي كان صوت لهوها يداعب اذنه

تزامنا مع محاولة ارثر لتفحص الجهاز كان صوته ظاهرا لوالده
انقلاب ملامحه رأسا علئ عقب
عينيه التي كانت تشتعل نارا النظرات العفوية تلاشت
وبصوت اجش
-ارئ انه يعمل ارثر....عُدّ فورا
.
.
.
خمس عشرة دقيقة كافية حتئ وقوفه عند عتبة منزله
فيما كان والده يحترق في اعماقه
يبذل جهده لأظهاره الوجه البارد امامهم

كان متردد في شد ذلك المقبض المطلي باللون الفضي مترددا اخفض يده التي احتضن البرد اطرافها
وبدون سابق انذار فُتِح ذلك الباب
لتستقبله انظار والده التي داهمت كل شعور فيه
لا نفع للكلام وكيف له بتبرير موقفه هذا ؟
تنهد ناحتا علئ محياه تعابير يائسة
انظاره مرمية ارضا يأكلها الذنب ليستطرد
-ابي انا...!!

وببرود خارج عن المألوف اضاف والده
-انت مبتل...!!!!
ذهبت الئ منزلها؟

الصمت كان علامة للرضئ فبعد كل ما مر به هاهو ذا صامت يأكله شعور الخوف والبرد
تقطر ثيابه مياه البحيرة

-اين سقطت تحديدا ؟

ولو ان الاجابة غير مدركة لخروجها من بين شفاهه
استمر بتصدير الاسئلة صوب ارثر الكاتم علئ فاهه

- بركة؟

مالبث ان يطلق ذلك الصوت الهادر الحاد الذي صدح في افق المنزل عند عدم تلقيه الاجابة التي يبحث عنها
لكم باب الدخول بقبضته التي تضررت من زجاجها المتكسر

- اجب عن سؤالي
.
.

-ابي...!!! انا هو السبب...!!!
ذلك الصوت الرقيق القادم من الخلف كان لباتريك لا احد غيره
شيء ما كان يشده للدفاع عن شقيقه
لا قدرة له علئ الوقوف مكتوف الايدي

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن