Part Thirty nine

2.4K 315 231
                                    


جنحت الوصول في الموعد المحدد لمراده
لتستقر علئ احدئ الطاولات الفارغة
جنبا الئ جنب النافذة المزينة بأنواع الزهور الصغيرة
مع كل رجاء لها
كانت تتمنئ عدم لقياه

اقبل اليها بعينين مليئتين بندم ظاهر
محركا قدميه نحو الامام
اخذ لنفسه كرسيا الئ جانب طاولتها العطرة
توشح بأبتسامة خالية من التعابير المفهومة
ليتقدم في حديثه قائلا

-جيد انك اتيت... تصورت انك لن تجيبي علئ رسالتي
حقا اقدر هذا

بسطت شفاهها بعدم مبالاة بما تفوه به
لتردف هي بحدة

- ما الذي تريده يا هذا؟
متئ ستكف عن مطاردتي
بات هذا مقرفا رؤيتي لوجهك تشعرني بنوبة شفقة تجاهك

بؤبؤا عينيه اتخذا وضع الارتجاج داخل محجريه الواسعين
ربع اصابع يده متوترا لفتح الموضوع الذي كان صعبا عليه اخراجه

وبعد عدة محاولات استجمع شتات نفسه هادرا في الحديث

-هيزل هنالك خطب ما
عليك ان تعلمي ان ما حدث لم يكن اراديا
كان جسدي مجبرا
بطريقة ما لا اعلم كيف لم اكن تحت السيطرة
بل كان هنالك شيء ما يسيطر علئ جسدي

بانت له نظراتها الغير مصدقة كل كلمة تلفظ بها
برودتها كانت تناقض نيران الغضب التي باتت تأكل جوفها
لتردفه بصوت بارد

- مذهل
حقا؟
احضرتني الئ هنا لتخبرني بهذا العذر؟
لعلمك هذا العذر هو فعلا اقبح من فعلك
انت حقا غير منطقي

قابلها بصوت منكسر طغئ عليه الترجي
- عليك تصديقي
انها الحقيقية
اقسم ان كل ما قلته كان صحيحا
تينا هي السبب
لم اكن افهم كيف
لكنني الان اعرف ذلك لان....

كلا هي لا تحمل صفات الصبر مطلقا
قطعت حديثه بأطلالة من الغضب
وحده العار هو ما كان يملأها

- كفئ لايهمني حبيبتك تلك تقوم بتهديدي

اجاد في حديثه لشعوره بفزع ومزيج من الغضب والعجز
- ماذا؟
ارأيت؟  ما اقوله صحيح والا لم تقوم بتهديدك؟

مع استعدادها للانطلاق خارج المكان رمت عليه بذلك الحمل الثقيل ليس سوئ كلمات خروجها كان سهلا
الا ان الكلام اسهل من الفعل

- جد حلا لفعلك هذا
انه ذنبك انت لم علي ان اعاقب معك؟

بأقدام راكضة ابتعدت عن ذلك المكان البائس
ترشحت الدموع من بين رموشها الكثيفة
يدها انزلقت صوب هاتفها
شارعة في طلب الرقم الاعلئ امامها
ارثر الغير مبالي بأمرها

تنبئ بهوية المتصل به ومن غيرها هي
ليجزم اجابته لها
رفض الاجابة ما كان بالحسبان لعزيزتنا هيزل
الحاجة هي من تدفع بها لأذلال نفسها امام من بمقدرته اخراجها من مأزقها

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن