Part Forty

2.6K 289 187
                                    

آنـيـو

تصويت

شغلوا المقطع  👆

Flash_back

قبل اعوام ليست بكثيرة

ذات ليلة باردة طغئ علئ سمائها غيوم سوداء تنثر امطارها علئ هذه المدينة الصغيرة
جلست هي الئ جانب المدفئة محتضنة ساقيها الئ صدرها
فيما كان هو جالسا يترصد كل فعل يصدر منها عله يكون سببا يدفعه لضربها

ابرمت رأسها ناحيته موجهة له تهديدا بائسا
وربما في اعماقها كانت تظن انها لو صمتت لكان هذا خير لها
-سيعاقبك ابي عند عودته
اقسم انني سأخبره بكل ما فعلته
حطمت تحفية امي ومزقت دميتي وضربتني وجرحت يدي

ابدئ لها ابتسامة ماكرة وعينين حادتين
زاوية شفاهه ارتفعت ليتقدم في حديثه قائلا

- ابي وامي تركاني مع طفلة حمقاء لا نفع منها
تهديدك البائس هذا احتفظي به لنفسك

هيزل:-..." مارك لم تفعل هذا؟ هل تعلم انك في العشرين من عمرك؟
اعد لي هاتفي

قهقه بسخرية مردفا لها فيما كان يهم بالعبث بهاتفها بين اصابعه
- لن افعل

ليقطع حديثها رنين الهاتف في هذا الوقت من منتصف الليل
وكأن نغمته تنبأ بخبر ليس بجيد
نهض هو من محله مترجلا بقدميه صوب الهاتف الموضع علئ طاوله صغيرة في زاوية غرفة المعيشة
تماما هذا هو رقم والده
رفع سماعة الهاتف ليتحدث بهدوء في بادئ الامر

- مرحبا ابي؟

الا ان صوت المتصل كان مشحونا بأنفعال غير سار في رده الساخن وصوته الغريب

- آل بيكر؟ 

مارك:-..." اجل من معي ؟

-هل انت احد اقرباء صاحب هذا الرقم؟

مارك:-..." اجل انا ابنه من انت؟

-اعتذر عن ما سأقوله لكن صاحب الرقم تعرض لحادث وتم نقله الئ مستشفئ المدينة مع امرأة
ارجو منك الحضور حالا كما ان العنوان هو ....*

اغلق الهاتف وملامح وجهه لاتفسير لها
امال رأسه صوب هيزل المنتظرة لخبر عودة والديها القريب
كانت ترمقه بنظرات بريئة
كتم علئ فاهه الذي لم يستطع الافصاح عن ما تخطئ طبلة اذنه
ليحدثها بحزم

- هيزل ابقي هنا لحين عودتي

نظراتها صوبه كانت ثابته
- اين ستذهب منتصف الليل ؟ انها تمطر

توجه صوب مخرج المنزل مع عدم النطق بحرف واحد
مرتديا لحذاء عادي مع قميص لايناسب رطوبة المكان
يركض بكل ما اوتي من طاقة
ونظرات سوداء مرتعبة في شوارع المدينة الفارغة
حتئ وصوله العنوان الذي قدم له 
تخطئ عتبة المستشفئ مذعورا
ينظر يمينا ويسارا في اروقة المشفئ الفارغة
اخير ليعثر علئ احدهم جالس ينتظر
لفت انتباهها لينهض من مجلسه ذاك مقتربا من مارك الذي كان يستجمع انفاسه
تيقن مارك اقتراب ذاك الفتئ منه ليحدثه منفعلا قائلا
- انت من اتصل صحيح ؟
اين هما ماذا حصل لهما؟

عاهرة....لانني احبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن