جميعنا نحتاج لذلك الكلام الذي يأتي علي هيئة معصم يشد بأيدينا للوقوف.
الكلام الذي يحتظننا, يوقظنا من غشاوة أحلامنا الوردية إلي أرض الواقع...
ولكن...
هل نريده إذا كان سيوقظنا على واقع مرير؟
هل نحن حقا مستعدين لتحمل عواقب أفعالنا؟ مستعدين لمواجهة ما يؤلمنا ومن يستغلنا؟في إحدي أحاديثي مع صديقاتي, كاللتي يقوم محورها على المواضيع الحياتية والحب والعلاقات العابرة وماخلا ذلك, إحداهن قالت لي, بعد إنفصالها عن حبيبها و تعرضها للكثير من المشاكل بعده...
تنهدت وقالت لي, ياليت الحياة بسهولة جريان الأنهار؟
أليست تبدو سهلة؟...تلفّت لها وكنت لم أتكلم طوال فترة حديثها: صحيح بجريانه يبدو وكأن لا مثيل لهدوءه وسهولته, ولكن لو كانت الحياة بالسهولة هذه إذا يجب علينا أيضا إكتساحها كما يكتسح النهر كل ما يعترض عقبته..
أليس هذا ما يبحث عنه قلبنا؟الكلام المنمق الذي يواسينا في حرقت الليل, عندما تأسرنا دموعنا وتتغلب علينا حسرتنا؟
أليس هذا الكلام ما قد نكون بحاجته حقا لرأب قلوبنا ومدواتها من كل جروحها؟.بالطبع!
لكن...بعد التفكير الجيد هل نحن حقا نحتاج إلي أكذوبة نكذب بها على قلوبنا, تمنيا منها النجاة من ألامها الأن حتي تنصدم بألام أقوى لاحقا؟...
فكر بهذا قليلا...ثم أطلب..
أنت تقرأ
يتفكرو
Romanceإذ كان لك في القلب ذاكرة , سوف تجد لقياها هنا. إذا كان لك وجود في اللامكان, ذلك البعد اللامتناهي بين قلب يدق وعقل ينادي إذا فمكانك هنا. روائع ما يقال و يذكر بين القلب والعقل, الحديث المحتقن بين مشاعرك و ضميرك.... مكان ذلك الحديث هنا, بين صفحات كتابي...