بــــــدر....

11 1 0
                                    


الطريقة المثلى لسرد قصة مشوقة هي بذكر النهاية بطريقة موجزة, ثم العودة للبداية ثم ذكر أجزاء متقطعة من المنتصف والنهاية ثم ربطهم جميعا ببعض حتي تتكون لك القصة النهائية..

من جميع ما كتبت من كلمات جميلة قد تظن أني أكتر شخص في الوجود حاليا يعيش قصص الحب والرومانسية اللامتناهية مع شريكي...عشيقي وما خلاه من تسميات. لكن هل تستطيع التصديق أنني لم أعش قصة حب إلا مرة واحدة؟! نعم مررت بعدت علاقات لكن جميعها لم تستهوي قلبي وفكري مثلما فعل هو..

نعم مرة واحد عشت فيها كل تجارب الحب!, عزيزي الراحل قد غيرني من كل النواحي, معه عشت أجمل لحظات عمري, كان هو كل شيء جميل يذكر وهو الأول, وكنت أعتقد أنه الأخير.... لكن حكمت الأقدار وقدره مع ربي أجمل. كل تجربة جديدة كانت معه هو, جميع ما يذكر من تجارب, كان هو أساسها. كانت صحيح جميلة ولا يوجد كلمات أستطيع إستخذامها حتي أعبر بالضبط عن مدى عشقي له.

بـــــدر...

كان من الصعب جدا ذكر إسمه, وأصعب رؤية صورته أو المرور من شارعه لأنه كان يسكن بالقرب مني!, قصتي معه ليست قصة جميلة أتمني من أي محبين تجربتها, لكن فرضت علي أحكامي الشخصية سردها لكم حتي تأخذو العبرة. لأني الأن فقط وبعد مرور ثلاثة سنوات من رحيله إستطعت فقط أن أعبر عنه, أن أتذكره بشيء فقط سوي عشقي له, الأن فقط أستطيع أن أواجه نفسي, تلك المرأة التي تنظر لي عبر إنعكاس المرايا والإبتسام لأن قلبها قد شفي..

لكن كيف يمكنني أن أكتب ما يوازي تسع سنوات في صفحات قليلة!؟ فاسوف أذكر أهم الأحداث التي أذت بنهايتنا هذه فقط, أسفة.

"أعتقد أنها أجمل ليلة منذ أن تعرفت عليك يا عمري!" همست لي علي الهاتف تلك الليلة وأنا لم أكن أعتقد أنها سوف تكون أخر ليلة أسمع فيها صوتك الشجي, أه ياقلبي كم كنت صبور وكم تحملت حتي تجازىء بهذه الطريقة, فكرت.

"وأنا أعشقك يا حبيبي, هل لذيك أذني شك بحقيقة مشاعري...أرجوك إنتبه في الطريق لأن الوضع غير مطمئن!"
"لا تخافي لقد نجوت من أسوء من هذا, لن يحدث غير ما كتب الله لي..."
.......
كنت قد أتممت عامي الثالث عشر, إنتقلت لمنزل جديد, مدرسة جديدة وأصدقاء جدد. حياة جديدة تماما..وعن طريق جارتنا "محبوبة" قد تعرفت عليك. سمعتم بالحب من أول نظرة..نعم هذا هو. أعجبت بك وكنت تكبرني بخمسة سنين لم أفهم ماهو الحب حينها غير الذي يذكر في الكتب والروايات الكلاسيكية التي كنت أقرأها بنهم. بعد أسبوع من ملاحقتك لي إنصعت لقلبي و تحدثت معك. أعجبت بك وأنت أعجبت بي..

بالرغم أنه لا يمر يوم دون أن نتشاجر! أضحك كلما أتذكر مشاجراتنا السخيفة والطفولية, كم أشتاق لك يا صديقي العزيز... لكن هذا هو قدرنا. يجب أن أرضى بحكم ربنا العادل.تسعة سنين فيها عشت أجمل أوهام العشق والهيام وكنت سعيدة..تغاضيت حتي عن خيانتك لي, هجرانك وجرحك المتكرر.

يتفكروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن