"يا رب قلبي لم يعد كافيا...لأن من أحبها تعادل الدنيا, فضع بصدري واحدا غيره...يكون في مساحة الدنيا!"غنى لك كاظم الساهر وألحان الأغنية تتماشي مع جمال أبياتك العذبة...
لماذا إستمعت لهذه الأغنية وأنا قلبي لم يلتأم جرحه بعد؟. أشعر به ينهار شبرا بعد شبر. أشعر به يتمزق من جديد بعد أن ظننت أنه قد بدأ وأخيرا بالإلتأم...
جروحي من بعده قد تضاعفت, بعده شعرت بالإنهزام..بالإنكسار..
هل تعرف ذلك الإحساس الذي يجعلك تكره كل شيء في الوجود؟ تقوم بتلك المقايضة بينك وبين نفسك حتي لا تشعر بقلبك يتقطع أشلاء ويضمحل الفرح والسعادة ذاخلك؟ ذلك هو تشبيه تقريبي لما شعرت به لحظتها.
"دعي نظراتك الحمراء تقتلني ولا تكوني معي يأسا ولا أملا..وقاوميني بما أوتيتي من حيلٍ...إذا أتيتك كالبركان مشتعلا!..أحلى الشفاه التي تعصي...وأسوءها تلك الشفاه التي...دوما تقول بلا!!!"
وذاكرتي ترجع بي ثمانية أشهر...من أخر يوم تحدثنا به وقلت لك لا أستطيع...يارب!!.
قلبي قد تحطم ذلك اليوم, شعرت بالإنكسار, باليأس والفقدان..لم تستطع عيناي حبس دموعي وقهرتي. لماذا كان أملي به كبيرا؟
لماذا ظننته مختلفا وفي نهاية المطاف إتضح لي بأنه مشابها لهم تماما.! لماذا لم أستطع الرد علي كلامه؟
أخبره كيف أحسست وكيف كنت أتأمل فيه مستقبلا جميل زاهر بأحلام رقيقة الأن قد ضاعت بسبب أتفه الأشياء من بين كل شيء!.
وصوت كاظم الفريد يغني بكلماتك يا قباني!. كيف لك أن تكتب كلمات عن الحب وهو أسوء أنواع الأحاسيس التي قد يمر بها بشر؟, كيف لك أن تكتب كلاما عن إحساس من شأنه أن يدمرنا ويجعلنا نشعر بالعذاب بعد أن تختفي نشوة الحب؟
كيف لك أن تكون قاسيا علينا هكذا؟
"أسف يا عزيزتي..لكن أنا لن أكون لك"...
قالها ولم تستطع عيناي حبس قهري, ألمي, وجعي الكبير..شعرت بجميع هموم الناس تقع فوق كتفيى. ضاعت كل أحلامي في سطر لا يتعدى عشرة كلمات!..
"بهذه السهولة كل شيء قد إنتهي؟"
تنهّذ ولم يتكلم...بالطبع قد إنتهى كل شيء! ما ضاع وتذمر لا يمكن إصلاحه..لأنه إنتهى!
يارب قلبي لم يعد يتحمل كلام نزار قباني العذب الأحاسيس, جميل القوافي, مرهف المشاعر. أبيات شعر تكاد تجعلني أتذكر أجمل الذكريات مع كل حب قد مر بحياتي..ولكن الأن..
وبعد مرور أشهر..أتذكر تلك المحادثة البليدة وأضحك.!
نعم أضحك!!
بالطبع لم يكن لي....ولا أشعر بأي شيء إتجاهه بعد الأن, لأن الحب والمشاعر قد إنتهت من ناحيته, ولكن يضل ذلك الإحساس بالفرح..فأنا لم أكن أحبه هو.....
ولكن أحببت نفسي وأنا معه....
لأن قلبي كان سعيد يتراقص بفرح....والأن مازال يتراقص, ينبض ويحب من جديد..
الأن ألملم شتاته بنفسي, أصلحه بنفسي لنفسي, بالطبع مازال ينبض وبقوة وشراسة. لأن ماضاع لم يكن قدري....
وقدري مازال يكتب ونهايتي بالتأكيد سوف تكون جميلة....
تماما بجمال كلمات أبيات نزار القباني وصوت كاظم الساهر....
أنت تقرأ
يتفكرو
Romanceإذ كان لك في القلب ذاكرة , سوف تجد لقياها هنا. إذا كان لك وجود في اللامكان, ذلك البعد اللامتناهي بين قلب يدق وعقل ينادي إذا فمكانك هنا. روائع ما يقال و يذكر بين القلب والعقل, الحديث المحتقن بين مشاعرك و ضميرك.... مكان ذلك الحديث هنا, بين صفحات كتابي...