. في الغالب أن حنيننا الى الذكريات ماهو الا خدعة بيولوجية تقوم بها أدمغتنا،
، فأحياناً أنظر الى هذه الذكريات، أو تحديداً الى هذا الشعور الجميل الذي يقع في أجسادنا عند مشاهدة صورة قديمة أو موسيقى قديمة أو عطر قديم، لأجد بأن الذكريات المرتبطة بها هي ذكريات عادية ليس فيها أي شئ مميز، بل أن بعض هذه الذكريات قد تكون مملة في حينها… .ان أغلب الناس على الأرجح يحنون الى ذكريات الماضي، الأمر الذي يعزز قولنا بأن الحنين الى الماضي ماهو الا خدعة بيولوجية لا أكثر،، اذ ماهذه الصدفة التي جعلت كل ماضيهم جميل على اختلاف أجيالهم! فجيلي يحن الى ذكريات الماضي التي كانت قبل حوالي الثلاثين سنة،،
في حين أن جيل أجدادي كانوا في تلك الأيام يحنون الى ماضي أقدم من ذلك، وقد لايرون في ذكرياتي أي قيمة،، وهكذا دواليك... .
ان اللحظات التي نعيشها الآن قد تصبح ماضياً جميلاً حتى ولو لم تكن جميلة هي الآن،، فلماذا ننتظر المستقبل حتى نعيش فيه بلذة الآن؟
لماذا لانعيش جمال هذه اللحظات الآن؟
لماذا نعيش مابين القلق من المستقبل، والحنين الى الماضي؟
فأين الحاضر من هذا التشتت؟
![](https://img.wattpad.com/cover/142018538-288-k186933.jpg)
أنت تقرأ
يتفكرو
Romanceإذ كان لك في القلب ذاكرة , سوف تجد لقياها هنا. إذا كان لك وجود في اللامكان, ذلك البعد اللامتناهي بين قلب يدق وعقل ينادي إذا فمكانك هنا. روائع ما يقال و يذكر بين القلب والعقل, الحديث المحتقن بين مشاعرك و ضميرك.... مكان ذلك الحديث هنا, بين صفحات كتابي...