الخذلان...

32 4 0
                                    


في لحظة ما كانت توقعاتي عالية ثم خذلت.. صحيح لقد إعتصرني ألم الخذلان, لكنني حينما تمالكت نفسي نهضت مبتسما...
إنصرفت إلى هناك حيث لا أحد غيري, إسترحت على أريكتي وغصت أتأمل في أعماق ذاتي..

بحثت في ثنايا ذاكرتي عن أشياء حدثت قبل الخذلان فوجدتها كثيرة...
وكذلك كانت ثرية وجميلة..

تلك الأشياء التي جعلت توقعاتي عالية...بالتأكيد كانت مشجعة..وكان أصحابها رائعون, فلماذا أتجاهل ما كان...وأركز فقط على توقعاتي التي كانت خائبة؟

إذن لماذا لا أخفض سقف توقعاتي, لماذا لا أكتفي بجميل تلك الذكريات؟ ولماذا لا أتكيف معها في مسيرتي في الحياة؟

أفقت من تأملي وعدلت جلستي..طلبت كوبا من قهوتي المحببة..
نهضت..أحمل كوبي في يدي برشاقة وسرت إلى حيث كنت لحظة الخذلان...
مبتسما! مشرقا!!...

أمشي بذات الحماس..فتوقعاتي من نفسي مازالت عالية...
أما توقعاتي من الناس...ها أنا تعلمت كيف أجعلها واعية...

ها أنا أعوذ إليهم بطاقة جديدة وحيوية تجعل من منغصات الخذلان...

طاقة لمزيد من المحبة والفهم والتوافق والإنطلاق..

لا خذلان يوقف الحماس..ولا خيبة تؤذي العلاقات...

يتفكروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن