9- مَـغـفِـره ؟

13.6K 955 1.1K
                                    



يعرف سيهون ان كل خطوه يخطيها الان ستقربه الى قبره ، كاي يريده ان يبقى ، لكن لأي سبب ؟ هل يحاول العبثِ معهُ .

يعلم جيداً ان تكون من الطبقةِ الفقيرةِ ، يعني ان حياتك ومماتك وروحك وجسدك ليسوا بيدك ، كانت العبوديه موجوده ، طوق مخفي حول رقبته يقوده به سيده .

لكن سيهون لا يريد من كاي ذلك ، ان يكون المسؤول عنه ، كان يكرهه ، كان يتمنى الهروب ، لكن الان هو فقط يتبعه ، بدون حرف واحد ، الرجل الذي امامه كان طاغيه ، وكانت روح سيهون ارخص من سجادةِ جناحهِ .

كانت رحلة اخرى للماركيز في الغابه ، وكان سيهون في اخر صف من المجموعه .

زفر الهواء ورفع واحده من يديهِ على رأسهِ بينما الاخرى كانت تمسكُ بلجامِ مهرتهِ ، صداعاً خفيف قد هاجمهُ ، يجعلهُ من عقلهِ يتشوش ، لا تزالُ عينيهِ تؤلمانهِ بسبب البكاء ولا تزالُ حنجرتهِ تحوي بعضَ المرارةَ ، وقد اصبح رأسهُ يؤلمه الان ، هذا ما ينقصني بالفعلِ ، لكن هو قد شعر بعقلهِ يتوقف ذكريات خفيفه قد مرت من امامهِ

" طريق الجنيات " طريقِ الجنيات ؟ هو سأل نفسهُ ما هذهِ الكلمه التي قالها ، انزلَ يداهُ مجدداً يمسكُ بها لجامِ مهرتهِ ويشدُ عليها بقوه هذا هراء بالفعل ! ما يجري هنا مجردُ هراءً

تنهد بأنزعاجً وعاين الجنودِ من حولهِ والذي يسر في رفقتهم بعض الاستياءِ قد شعر بهِ ، اخفضَ بصرهُ بعد ذلكَ يعاينُ الشارةَ الحمراء الموجوده على صدرهِ لم تكن ترقيةً كما ظن .

لقد كانت تعني انهُ من حرس الماركيز الخاص ، وكما قال احد الجنود فقط المقربين من الماركيز والذي يثق. بهم يعطيهم مثلَ هذهِ الشارةَ .

الابن قتل الاب ، لا يزال متعجب من الكلام الذي سمعهُ ، هل حقاً كاي قامَ بقتلهِ ، هل قتل الماركيز ديفيد ، لا يستطيع سيهون النفي بعد المنظر الشنيع الذي شاهدهُ فجراً !

كاي يعلم انه استرق السمع ، يعلم حقيقته ، يعلم انه قاتل اباه ، لكن احتفاظه بهِ بهذه الطريقه ، هل ينوي كسبه الى صفه ؟ ام ينوي ان يكون هو ضحيته التاليه .

" ما بالكَ ايها الحارس " انتبه سيهون على سؤال الحارس الذي بقربه والذي اتصحَ بكونهِ نيقولا ، الم يكن يسير بجوارِ الماركيزِ منذ ان خرجا من اسوارِ القصر " انتَ شارد بالفعل الى اي دولةً قد وصلت " قهقه نيقولا بحديثهِ وسيهون شعر بالحرج لتجاهلهُ سؤالهِ " اعتذر على ذلك " ثم ابتسم بوجهه واكمل " انا بخير فقط صداعاً خفيف "

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن