28 - قــيودِ

19.7K 791 856
                                    



الصندِلِ الخفيفِ كان يريحهُ ، بالرغمِ من انَ كاحلَ قدمهِ قد تعافى الا ان سيهون وجدَ انهُ لا يزالُ يرتديهِ وهوَ سَعيداً بتخلصهِ مِنَ احذيةِ الكَعوبِ .

وكانَ الجو لطيفاً عندما اكملَ السلمِ ، اضافةً الى موسيقى البيانو التي كانت تعزفُ بأذنهِ في ذَلِكَ الوقتِ ، سيهون رأى جولييت وكارولين جالساتِ على احدى الارائكِ يتبادلنَ الاحاديثِ .

الا انَهن لم يَكسبنَ اهتمامهِ كما فعلَ ذَلِكَ الزوجِ الراقصِ ، سيهون رأى الماركيزِ بذاتِ زيهُ التي كانَ بهِ في غرفتهِ اضافةً الى الكونتيسةِ كارمن .

سيهون عندما حدقَ بظهرِ الاسمرِ العريضِ وجدَ مِن نفسهِ يبتلعُ ريقهُ بشكلاً واضح ، لكن لم يبقى في مكانهِ ابداً هوَ اشاحَ بصرهِ سريعاً يتجهُ نحو الفتياتِ .

" مساء الخيرِ ! "

" اوه سيرين العزيزه اهلاً بكِ "

ردةً كارولين وهي تؤشر لها بالجلوسِ بقربها ، وفعلَ الصغيرُ المثلِ ، الا ان جلستهِ لم تكن جيدةً البته ، ونسي الشاحبُ ذلكَ الشئ المعلقُ في داخلهُ والذي حالما جلسَ عليهِ ازدادَ دخولاً في داخلهِ ، ليشهق لا ارادياً وموسعاً عيناهُ .

لكن ليسَ كفيلاً بجذبِ نظرِ واهتمامِ الفتاتانِ اللتانِ كانتا قد عادتا الى ذاتِ الثرثرةِ ، سيهون ابتلعَ ريقهُ مُجدداً ، يشعر بتلكَ الكرةِ في داخلهِ تجعلهُ يتعرق ويتوتر جسدهُ اكثر عندما وجهت لهُ احدى الفتاتينِ نظرها .

" سيرين الم تسمعي ان الكونتيسه ايرين ستصلُ الى رون الاسبوعِ القادمِ "

" حقاً ! "

سيهون تغيرت ملامحهُ الى اخرى مندهشه لكن اخر ما سمعهُ انها تقطنُ عندَ كاي ، هوَ من اختطفها ، وكاي لا يكذب ، سيهون وجدَ نفسهُ يفكر ان تكون هذهِ ايضاً احدى خُططِ سيدهِ .

" انتِ ستذهبينَ معها صحيح ؟ "

" يتوجبُ ذلكَ ! "

بلل الشاحبُ شفتيهِ لكن لم يكن متأكداً من كلامهِ ، لم يكن متأكداً بأنهُ قادراً على الذهابِ الى مكاناً ابعد عن كاي ، ولفَ رأسهُ يحدقُ اينَ ذهبَ الزوجِ الراقصِ عنهُ ! .

واذ بهِ يراهم على مسافةً بينَ الازواجِ وكانت الكونتيسةِ كارمن تضعُ رأسها على كتفِ الاسمرِ وتعطي سيهون ظهرها التي كانت يدِ الماركيزِ تحيطها بنبلٍ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن