19 - اَنـياب الذِئب

13.3K 763 343
                                    






لم يستطيع سيهون ان يكون بمفرده حتى عِندما اراد الاستحمام " استطيع فعل ذلك بنفسي " كان يحاول جاهداً جعل الماركيز يتركه ، لكن الاخر كان عنيداً ، وضعه كاي في حوض الاستحمام ، كان الحمام خالي تقريباً من اي شيئ ، عكس حمامات القلعه التي يتم تنظيفها يومياً وتجهيزها ، كان الحمام الملحق بغرفة الماركيز خالي الا من حوض الاستحمام التي ملئها له بالمياه الساخنه وصابون الاستحمام ومنشفه ، كانت هنالك نافذه صغيره توضح ان العاصفه قد هدأت .

كانت المياه الساخنه تعمل كـ علاج لجسد سيهون ، على الرغم من الوخز المؤلم بسبب جروح جسده وطغى الماركيز عليه ، الا انها هدأت عندما اعتاد سيهون على درجه حرارتها .

جلس الماركيز خلفه على طرف الحوض ، يرتدي ثيابه لكن قميصه كان مفتوح الازرار ، تجاهل سيهون وجوده ونعم بهدوء للحظه ، لم يرغب بالتفكير بمدى غرابةِ افعال الماركيز .

لكن عندما تحرك كاي خلفه ، يأخذ قطعه من الصابون ويمررها على ظهرِ سيهون ، جعله يشعر كأنه طفل ، لما عليه ان يكون غريباً هكذا .

هل يستمتع الان بتحميم الماركيز له ؟

حدق سيهون بيديه ، كان اثر الاصفاد واضح ، لو عاد للقلعةِ الان لأعتقدو ان الماركيز كان يعذبه - ليس بالطريقه التي يمكن ان يتخيلوها - عندها تنهد " بماذا تفكر ؟ " من خلفه كان صوت الماركيز هادئ وهو يدلك ظهره ، ربما جعل سيهون يشعر بالقليل من الراحه ليفرج عن افكاره :

" ما حدث في القلعه ... هل تعلم الحقيقه ؟ "

" تقصدُ بشأنِ كوزيت ؟ انا اعلم ذلكَ "

كان هناك صمت دام لثوان

" كوزيت " استطرد الماركيز " انها اشبهُ برجلاً في جسدِ انثى " وابتسمَ بِجانِبيةً يجعل من سيهون لا يَفعلُ شيئاً سوى التَركِيزِ بِكلامهُ " لقد كنت اتوقع انها من قامت بالاعتداءِ عليكَ لا انتَ "

سخر سيهون يعطي كاي نظره جانبيه ابتسم الماركيز على اثرها " اعتذاري اذا ازعج هذا كبريائك " قام بقرص خده ، يجعل سيهون يعبس اشاح ببصره ناحية يداه وتحدث " يبدو ان الماركيزه والدتك تكرهني كثيراً ، هل لأنني كنت على وشك سرقةِ زوجها ؟ ".

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن