23 - مُـدَنَسِ بِالإثـمِ

11K 739 481
                                    



الاجواءِ كانت هادِئةً ، النسيم الصباحي يحملُ كما مِنَ البردِ ، عندما كانَ الصغيرُ جالِساً على الكرسي الذي يجاورِ النافذةِ ، يتفحصُ جمالِ المنظر الذي امامهُ ، وكان الشارعِ الذي قد تَوقفت امامهُ عربتهم ليلةِ الامس هادئة وخالياً من ايّ بشري حتى .

صفاءِ لونِ عيناهُ ، كانت شاردةً بكلِ هذهِ المناظرِ ، المنازلِ القديمةِ كانت سِطوحها ، ونوافذها مليئةً بِاللونِ الابيضِ ، الشاحبِ كانَ غارقاً بكلِ هذا حتى انهُ لم ينتبه ان هنالكَ من فَتحَ البابُ وَدَخَلَ عليهِ حِجرتهُ .

" انتَ مستيقظ سيهون ! "

ابعدَ الاصغرُ نَظرهِ عن النافذةِ ، يُحَدِقُ بناحيةِ الصَوتِ الذي تعرفَ اليهِ بالأمسِ يُنادِيهِ ، ابتسمَ بلطف لها " مدام ديبو " هوَ نده ورأى ابتسامتها التي اتسعت " بماذا انتَ شارد هل هنالكَ ما يشغلك "

تَقدمت بِحِذائها ذو الصوتِ المسموعِ واخذت لها مَكاناً على السريرِ الذي مَكثَ عليهِ سيهونَ لَيلَةِ امسِ " ارى التغيرُ في هذا الشارعِ بين الامسِ واليوم "

رفعت حاجِبَها واستطردت " هذهِ هي مارسيل عزيزي ، نحن لا نخرجُ الا ليلاً " اومئ برأسهِ وعادَ يحدقُ في الشارعِ " يبدو انهم لا يملكون شيئاً يهتمونَ لأجلهِ "

" على الاغلب ، دائماً من يفقد عائلته ، ماله وحتى سلطتهُ سيأتي الى هنا " لعقت شفتيها " وايضاً هنالك من يرمون بفتياتهم ، او يختطفون جاراتهم ويبيعونها هنا "

زمت شفتيها ، عِندما رأت تَحديِقاتِ الشاحبِ بِها ، وَبدى عليهِ القليلِ مِنَ التَفاجِئ والاستِغرابِ

" ماذا ترى عزيزي ، نحن هنا كومةً من الذنوبِ البائسه " .

لَم يجب عليها اكثر ، هوَ صمت مرةً اخرى ، وبدت لْهُ ان مارسيل تحملُ المجرمين ، ذلكَ شيئاً يراهُ حديثاً " هذا جديداً علي " تكلم الى نَفسهِ ، لكن مدام ديبو كان قادرةً على الاستماعِ الى تلكَ التمتمه لترد

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن