40- كـابـوّس

11.1K 639 562
                                    




سيهون قد فَتحَ عيناهُ على اثرِ كابوسٍ مزعج ربما سيكونُ سبباً في تعكيرِ مِزاجهُ وصباحهُ الفتى نهضَ سريعاً عيناهُ كانت جاحظةً والعرقُ مُلتصق على جبينهُ صدرهُ كان يرتفعُ وينخفض بشكلاً واضح ذلك كان يدلُ على ذعرِ الصبي .

وَقدَ اصدرَ تنهيدةً ضعيفه بينما وضعَ يداهُ على جَبهتهِ وَاغمضُ عيناهُ بالعاً ريقهُ ، هذا كان جيد لم يكن حقيقه شيئاً لم يكن يرغبُ ان يكون الان ان يجرَ بعيداً عن الماركيز المَقتولِ على اثرِ حريق يعمُ المكان واناس بالكادِ يعرفهم .

اخيراً حَدقَ بالمَـكانِ شيئاً جعلهُ يميلُ رأسهُ مُفكراً وَمسترجعاً لذكرياتِ ليلةِ الامسِ هذا السريرِ الناعمِ جعلهُ يعودُ ليخوصَ بِـلحافهِ الوفيرِ ما ان تذكرَ سيدهُ وَهوَ يقبعُ في حظنهِ كأنهُ جرو ضال او طفل صغير .

عضَ على شفتيهِ واخذَ منهُ الاحمرارِ غايةً ذلك عندما واجهتهُ ذكرى مديحِ كـاي لهُ اخبارهُ عن اشياء لم يكن يتوقعُ سماعها يوماً او معرفتها الفتى شعرَ وكأنٍ مكانتهِ كبير عندَ الاسـمرُ ليروي لَـهُ مِـثلَ هذهِ الذكرياتِ !

شيئاً لم يكن يتوقعه عملُ كـاي ثمَ ترأها لمخيلتهُ وجهُ الماركيز ديفيد رغمَ ما سمعهُ عنهُ مِن افواهِ الخَدمِ ومن كوزيت ظلَ يتخيلهُ شخصاً جيداً لكن الان ! سيهون لا يستطيع تخيل بل هذا غير طبيعي ان يكون قد وضعَ ابنهُ يعملُ كـ عاهر لأصدقائه ذلك لم يخفي تخيلَ الشاحب ان ديفيد قد اعتدى على كـاي في يوماً مُن الايام .

اليس هذا دليلاً على تصرفات كـاي اذاً ؟ دليلاً على حبهِ لمثلِ هذهِ الالعابِ ! دليلاً على برودِ مشاعرهُ ! لكن لماذا قالت كوزيت وتلكَ العجوز انني ابنهُ ؟ الم يكونوا على علم ان كـاي عقيم ؟ ام ان هنالكَ شيئ اخر .

الفتى وصل لسؤالهُ الاخير ؟ الشخصُ الذي انجبتهُ والدتهُ منهُ الرجلُ الذي خانت كاي معهُ ؟ من يكون ما هيئتهُ وما يقربُ لهم وهل لا يزالُ على قيدِ الحياةِ .

يشعرُ انَ من الصعبِ ان يتخيل الامرِ او يبحث عنهُ لقد مرت سنوات كثيره صحيح اين يمكن ان يكون ستكون مقابلتهُ صعبةً وهو مع كـاي ربما سيقتلهُ لَو رَأهُ !

سيهون ابتلعَ ريقهُ وانتبهَ انهُ لا يزالُ في ذاتِ الروبِ الذي وضعهُ كـاي لهُ في ليلةِ الامسِ لذلكَ فضلَ في ارتداء الثيابِ عوضاً عن كونهُ عاري هكذا لا يعلمُ متى سيدخلُ كـاي .

لذلكَ هوَ نهض لكن ما ان فعل عادَ للجلوس انحنى بجذعهِ وموضَ يداهُ خلفَ ظهرهِ - مُؤلم - نطقَ بها يستقصدُ تلكَ المنطقةِ الفتى ابتلعَ ريقهُ نسي ذلك العنفُ الذي مارسهُ كـاي معهً ليلةِ امس لأنشغالهُ بالتفكير بكم لطيفاً بدى وهو يطوقُ خصرهِ ويغمضُ عيناهُ على صدرهِ لقد ناما على هذهِ الوضعيةِ لكن سيهون استيقظ من دونهِ ونوعاً ما شعرَ بالأحباطِ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن