39- مَـا خَـلفَ عَـينـاكَ

14.4K 724 1.2K
                                    



في غيمةً ماطره تجعلهُ في حيرةً مِنَ الامرِ الذي وقعَ بهِ وَهوَ الانَ يجدُ نفسهُ محتاراً في تِلكَ الظلمةِ بينَ ميغان وكـاي الفتاةِ الاولى التي قبلتهُ الانَ والماركيز المستحلُ على كاملِ جسدهِ والذي يقفُ خلفهم على المسافةِ .

لقد كانت هذهِ المرةِ الاولى التي يحدثُ لهُ هذا مع فتاةً وسيهون احسَ بالقليل مِن كونهُ اصبحَ شخصاً طبيعي الان هنالكَ فتاةً واقعةً في حبهِ ! شيئاً طبيعي ومشاعر طبيعيه .

لكن بنفس الوقتِ هوَ لم يَستَطيعَ التكيفِ مع ذلكَ ربما لأنها مرتهُ الاولى على الرغمِ مِن تقربِ الفتياتِ مِنهُ في قصرِ الكونتِ روبرت لكن ميغان اقتربت منهُ بطريقةً اخرى طريقةً انها تحبهُ فيها .

ربما ان الفتاةِ لم يكن هذا الردِ الجامدِ الخالي مِن اي فعل الذي توقعتهِ ورغمَ ان خديها توردا بِـ حِمرةً طَفيفةً هي انتظرت ان يفعلُ سيهون معها امراً لا تعلمُ كم قلبهُ الان يعاني من اضطراب شديد يضيفُ عليهِ طابعَ الخوفُ والتوترِ التفاجئ والخجلِ .

عندما وقعت عيناهُ على الماركيز الذي كان يظهرُ كاملِ جسدهِ امامهُ بسببِ قصرِ قامةِ الفتاةِ سيهون لم يستطيعُ اشاحةِ نظرهِ عنهُ ! تلكَ الرماديتينِ الحادةْ التي لم ترتفعُ عن وجههُ كانت تحوكُ امراً ما وكـ طبيعيةِ الامرِ سيهون سيشعرُ بالذعرِ مِن دونِ ان يفهمُ ما ينوي الاخر فعلهُ او التفكيرِ بهِ .

وشعرَ بالتعبِ والحيرةِ مِن الوضعِ الذي هوَ بهِ فعادَ خطوةً الى الخلفِ ينوي الانسحابِ مِنَ الاثنانِ لأنها حلهُ الوحيدِ لكن الى اينَ ! سيهون رأها تلتفت وكأنها شعرت بنظراتهِ التي وجهها الى الماركيزِ .

ويبدو انها تفاجئت كذلكَ فَـ لربما انها ظنت انهمُ الوحيدينَ في هذا الوقتُ المُبكرِ مِن الصباحِ فعادت خطوتينِ لتلتصقُ بجسدِ سيهون عندما لاحظت انَ كـاي تقدمَ منهم بينما يضعُ يداهُ في جيوبِ معطفهِ .

هي تعرفهُ وتعلمُ بصداقتهِ مع سيهون كما تخيلَ لَها منذُ لقاءها معهُ في مَنزلِ السيدةِ تيريز ، ورغمَ انَ الماركيز كانَ بارداً معها في كانت لطيفةِ التعاملِ كـ طبعاً يلازِمُها .

ما ان رأى الماركيز قريباً اكثر منهم هو انزلَ نظرهِ ليصادفهُ رأسِ ميـغان القريبِ مِن صدرهِ يستطيعُ الشعورِ كم انها تشعرُ بالذعرِ سيهون تمنى ان يمسكُ بيدها او ان يجعلها تقفُ خلفهُ يشعرُ ان كـاي في اشدِ غضبهِ وبنفس الوقت يخافُ ان يصيبهم بأذى هذا شيئاً مِتوقعاً مِنَهُ .

" مـ مرحباً سيد كـاي ! " استطاعَ الشعورِ بأهتزازِ صوتِ ميـغان اقشعرَ جسدهِ كاملاً ورفعَ نظرهِ سريعاً صوبَ الماركـيز  ما ان فعلَ لها شيئاً لكنهُ رأهُ يرسمُ ابتسامةً لم تكن ودوده عيناهُ كانت تحملُ شيئاً مُختلفاً عن ما تقولهُ شفتيهِ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن