38- كِـذبه بَـيضاء

10.7K 680 782
                                    



حَركَ نفسهُ مُتسطحاً وَسطِ السَريرِ ، ناظرَ امامهُ ساقيهِ المُمتدةِ كانت عاريه ! بل جسدهُ كاملاً يسترهُ قميصاً باللونِ الابيضِ فقط ! ناظرَ من حولهِ الى اطراف السرير يبدو انهُ صالح للنومِ الان لكن ذلك لم يمحي القليلِ من الخوفِ الذي اجتاحه من ان يقعُ بهِ السرير في وقتاً ما ! .

زفرَ الهواءِ واحسَ بدفو المكانِ الذي تحتهُ سيهون يستطيعُ الشعورِ بهالةِ الجنسِ التي تُحيط المكانِ لهذا الوقتِ وهوَ اغمضَ عيناهُ مسترخياً .

لكنها لم تكن سوى دقائق قليله حتى شعرَ ببابِ غرفتهُ يفتح ، سيهون فتحَ عيناهُ بعدَ احساسهِ بالبروةِ التي احتلت هذا المكان ! يلاحظُ كاي الذي اغلقُ البابِ بينما ينشفُ شعرهُ ، وانتبهَ انهُ عاري  الصدر ، يتذكر مخطط المكان الذي هو بهِ الحمام كان خارجي غير متصل بالغرفةِ وهوَ رفعَ حاجبهُ عندما فكر انَ كاي قطعَ مسافةً بهذا الشكلِ وبهذا الطقسِ ؟

لكنهُ لم يتحدث بل فضلَ التحديقِ بالأسمر الذي ما ان انتبهَ لهُ هوَ دنى صوبَ السريرِ " لماذا لم تنم ؟ "

سيهون ابتسم بجانبيه واسترسل " سأنام قريباً ! هل سترحل ؟ " هو انهى كلامهِ حالِ رؤيتهُ الاكبر يبتدأ ارتداء ثيابهُ .

" نعم ! " الاسمر ردَ عليهِ وتابع " سأبتاع لك سريراً جديداً ابقى على هذا لليوم مؤقتاً "

" شكراً لا احتاج ! سأجدُ حلاً لي "

اخفضَ بصرهُ عندما بصقَ كلِماتهُ ولم تمر سوى ثواني مِنَ الهدوءِ حتى شعرَ بتحركِ السريرِ وَعلمَ انَ كـاي قَد اتخذَهُ مُقعداً لَهُ ، سيهون رفعَ بصرهِ ببطئ وانتهَ انَ الماركيز كانَ يُحدِقُ بهِ .

وما ان بادلهُ الشاحبُ ذاتِ التحديقِ الذي لم يستمرُ عندما وضعَ الماركيزِ ابتسامةً صغيره على شفتيهِ ترافقهُ يداهُ التي امتدت لأحاطةِ فكِ الصغيرِ .

" ما رأيكَ بليلتكَ الاولى بعد عيد ميلادك ؟ "

" كارثه ! "

قالها بعدَ ثواني من التفكيرِ بسؤالِ الماركيز في حينَ انهُ لم يرفعُ نظرهِ عنهُ .

ثمَ رأى جسدِ سيدهُ يهتزُ على اثرِ قهقتهِ الخافةِ ! سيهون ابقى نفسهُ يُحدِقُ بهِ حتى رأهُ يتقدم منهُ وبشكلاً واضح هو قامَ بتقبيلِ شفتيهِ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن