26- فَـجرِ الثُـلاثـاءِ

13.3K 745 701
                                    





مُهرةِ الماركيزِ كانت قد توقفت تماماً امامِ قصرِ الكونتِ روبرتِ ، يمتطيها الماركيزِ كاي والى امامهُ الكونتيسةِ سيرين ، او بمعنى اخر ، سيهون !

وكانَ اولِ من ترجلَ منها ، هوَ كاي ، ولم يتوقفُ الامرَ على نزولهِ فقط ، بل وبشكلاً مباشراً هوَ مدَ يدهُ للصغيرِ التي لا تزالُ شفتيهِ متفرقةً ولاهثةً .

ليسَ معَ قدمهِ المتأذيه والكعبِ المزعجِ ، سيهون سريعاً ما مدَ يدهُ هوَ الاخرُ نحوَ خاصةِ الماركيزِ ، الذي وجهَ يدهُ الاخرى الى خصرِه وتجذبهُ بِذلكَ ناحيت .

سيهون قد علمَ امراً اخر ، ما ينوي الماركيزِ فعلهُ عندما لم يسمحُ لقدميهِ مطلقاً ان تَمُسَ الارضِ ، الماركيزِ قامَ بحملِ سيهون ، من على ظهرِ كوزيت مباشرةً الى حظنهِ ، وهذا ما تسببَ في توسعِ عيني الاصغرِ ضِعفَ المَراتِ .

" كاي ! " تمتمه غيرِ مفهومةً قد خرجت من ثغرِ سيهون المصدومِ من جراءةِ سيدهِ ، وبشكلاً خائف يدِيهِ قد احاطت كتفه ، وعيناهُ تحملُ ذاتِ النظرةِ عندما سارَ بهِ الماركيزِ الى داخل القصرِ .

" انزلني ارجوك .... " ترجاهُ سيهون بصوتاً اقربَ للهمسِ وهوَ يرمقُ الخدمِ بتوتراً وخوف ، لكن بدى وكأنَ كاي لم يستمعُ لهُ او يتجاهلهُ بالأحرى .

" فـ فالتنزلني ، انهم ينظرون لنا  "

وحركتهُ الغيرِ منتظمةً ادت الى تَوَقِفِ الماركيزِ قَليلاً ، وكانَ ذَلِكَ قد حَدثَ في منتصفِ السُلمِ ، وزفرَ الاسمرِ الهَواءَ من شَفتيهِ ليعطي نَظرةً صغيره الى سيهون لكن كانت كَفيلةً بجعلِ الاصغرِ ان يَرتَعُشَ جَسدهِ .

" توقف عن الحركه "

تمتمَ بصوت هادئ قبلَ ان يَشيحَ بَصَرِهِ عن سيهون ، ليراهُ ينتفضُ من مكانهِ مجدداً ولم يستطيع التحركِ اكثر بسببهِ " لكن  قد يثيرُ هذا الشبهةَ علينا ، انزلني انا بخـ "

كلماتِ سيهون السريعةِ قد بطئت فَجأةِ لتتحولَ الى تَمتةً مُتلعثمةً وهوَ يرى نَظراتِ الماركيز التي عادت الى وَجههِ .

" سيهون ان لم تتوقفُ عن الكلامِ والحركةِ انا سوفَ اخذكَ الى جناحي وامزقكَ داخِلَهُ ! "

جملةً خرجت من فمي صاحبِ المزاجِ المتعكرِ ، جعلت سيهون يخرس ، ليشيحَ بصرهِ سريعاً ، وحركتهُ فقط جعلت من كاي  يتنهد قبلَ ان يأخذُ الى اعلى .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن