31- نَـحـوَ الـجَـحيمِ

9.4K 679 583
                                    



يَرى مِنَ الافـضلِ إنَ عـليهِ التـلاشيِ وَ الاخـتِفاءِ
المـزيدِ وَالمـزيدِ مِنَ الاكاذِيبِ المـزيدِ وَالمـزيدِ مِن الخِـداعِ
والاكـثرُ مِن هـذا جـميعهُ المـزيدِ مِـنَ الألـمِ .

وكأنَ الجـميعِ ضِـدهُ الحـياةُ تـُعاديهِ وتـكَرههُ تـخبِرَهُ هي سيهون
لم ترى مـذاقِ السُـمِ بـعدَ هاه ! اتُـريدُ المـزيدِ .

وَمـهُما إستـنجَـد لـن يِـقُـفَ مَـعهُ احـد
هوَ سـيقعُ بـمفردَهُ ، سيتأذى كذلكَ وَسـوفَ يـتلاشى .

بالكـادِ يتَخيلُ كـيفَ انهُ قَـدِ تَجـاوزَ تِلُكَ الصَـدمةِ
ذلكَ الرنينُ في اذنهِ عندما نعتههُ والِـدتهُ باللقيطِ ! .

لا تـزالُ تِلكَ الـكلماتِ تَـرنُ في أذنهِ وَيتذكرُ كَـيف إنَ قَلبهُ قدِ تَـلاشى بِـسَببِها ! تـحطمَ وانكسرَ ووَعَدَ نـفسهُ إنهُ لـن يُريهم وَجههُ مُـطلَقاً .

لـكن الان يـراهم اهونَ فالتـدعوهُ بِـاللقيطِ ولتحظنهُ بَـعدها
فـهي كانت الاحنُ عليهِ رَغُـمَ عَـدمِ تأكدهُ مِن مـشاعرها تِجاههُ .

يُـريدُ العودةِ الرجوعَ الى حقيقةِ كونهُ إبنَ البستاني والـخادمةِ يعيشُ معَ اخوتهِ البلهاءِ واطفالِ شقيقتهِ الوقحين ، تِـلكَ الحياةِ التي رُغُـمَ شَقاها كانت هادِئـةً وَمُحَـببةً .

لـكن الانَ وَقد تَغـيرَ الـوضعِ انقلبـت الادوارِ وتلاشت السـَعادةِ الكـاذِبَةِ مِنهُ ، وَوقعَ هوَ هكذا بلا احدٍ .

شـعر سيهون وقتـها انَ افـعالِ كاي لـديها غايةً ما ، رُبـما هوَ يُريـدُ حمايـتهِ لـكنهُ يـملكُ مِثـلَ ذِلكَ الطـبعِ المُسـَيطرِ والـذي يُخـفي ما يَـحويهِ قَلـبهُ .

لـكن الانَ يـرى العـكسِ عِنـدما حَلـلَ الامـورِ وَربُطـها مَع بَـعضِها ، النـظرةِ الكارهةِ التـي كانت على وَجـههِ عِـندما تذكر انستازيا - والِـدتهُ ! - وَقـولِ كارولـينَ بـأمرِ عقم اخيه  منـذُ ساعاتٍ قـليله .

ادعى الى وِصـولِ فِـكرةً وَاحِـدةً الـى عَقلِهِ وَهيَ إنَ المـاركيزِ يـنوي الانـتقامَ من والدتـهِ بـتعذيبهُ .

اغـمضَ عيناهُ وأغرقَ نـفسهُ بِـحوضِ الأستِـحمامِ الكـبيرِ ، يـغوصِ بـافكارهِ هُنـالِكَ وَيـتَوَلَدُ الكَـثيِرَ مِـنَ الحُـقدِ تِجاهَ كـاي دي ريتشلد الكـثيرِ والكثيرِ تِـجاههُ وَتِـجاهِ عائلـتهُ .

وَربما انَ رغوةِ الصـابونِ كانت مُـزعجةً الى الحَـدِ الذي جَـعلهُ يشـعرُ بالتقززِ لـكنهُ لَـم يُبالي لَـم يـهتم لِـذلكَ لأنهُ يـردُ الاختِـفاءِ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن