34- العَـودةِ إلـى اللاشَـئ

10.4K 680 908
                                    




" إنَهُ يُـحَدِقُ بِكَ ! "

تَوَقَفَ عَنِ سَكبِ الخِـمرِ مِن زُجاجَةً تُدَعَى بِـ شاتولافيت حَالما وَصُلَ الى مَسـمَعهِ كَلامِها ، عَـيناهُ حَمُلت عِقدَةً صَغيرَةً عِندَما تَوجهت الى زَواياها حَيثُ مَكانِها .

" بالتأكيد سينظرُ لي انا احضِرُ طَلبهِ ! "

أجابِها عَسَى وَلَعَلَ انَّ تُـصدِقُ كَلِماتهُ ، فـرأها تَزمُ شَفتيها وَهي تٍضعُ احدى الكؤوسِ مِن يَديها جانِباً ! تَركُها عَلى هَذا الوَضعِ وَالتفتَ بِـ صينيةً صَغيره نَحوَ الطاولةِ المَركونةِ بِـ الزاويةِ البَعيدةِ مِن المَكانِ .

لَقد ذَهبَ المُديرِ مِنهُ مِنذُ قَليل ، بالتَأكيدِ انهُ يَرى استِقراطي يَأتي الى مِثلِ هذا المَكانِ الرخيصِ لن يفوتَ هذهِ الفرصَةِ مُـطلقاً ، حتى وان كانَ كـاي يرتدي ثياباً اقلُ بهضاً مِن ما يراهُ يرتديهِ بالسابق .

" عفواً ! "

تَوقفَ سيهون على نِداءهِ عِندما ارادَ الابتعادِ هِوَ حَدقَ بِـ الماركيزِ لِلحظةً قبلَ ان يَسترسلُ " نعم ؟ "

" الم يَتوفر طلبي بعد ؟ "

رأهُ يضعُ يَدهِ أسفَلُ ذِقنَهُ وَاستَطرَدَ بِـ كَلماتهِ !.

حَملقَ بِهِ للحظةً " انا لا افهمُ ما تقولهُ ؟ "

رَفعَ الاسَـمرُ سِبابَتهِ مِن اسفلِ ذِقنهُ وَحركَها عَلى شَفَتيهِ يَنقرُ على خاصتهِ الثَخينةِ بَينما عَيناهُ مِتمَوضَةِ على الشاحبِ وَكأنها تَقيسهُ بِها .

رَمشَ الفَتى لِـ ثواني وَلاحظَ حَينها ابتِسامةِ الماركيزِ وَهوَ يَخفضُ يَداهُ وَيَمسِكُ بِـ كأسِ الخَمرِ .

لَم يستطيع سيهون اخفاءِ احمرارِ اذنيهِ وَخجلهُ مِن قَولهِ لِـ تِلكَ الكَلماتِ لَكِنهُ كانَ مُـسيطراً عِندما تَنفسَ الهَواءِ بِـ عُمقِاً مُـرَدِداً

" تَستطيعُ ايجادهُ في مكاناً اخر سيدي "
هوَ خاطبهُ بأحترام قَبُلَ ان يَتحركُ مُبتَعِداً عن الطاولةِ .

لقد اصَابهُ الخَرفِ هوَ جُنَّ مِن اخرهِ وَضعَ الصينيةِ على سَطحِ البارِ مُتنفساً الهَواءِ والتَفتََ مُعطياً للأسمرِ ظَهرهُ وَهوَ يُحَدقُ بِـ ارففِ الخَمرِ .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن