17- في تلك الليله

25.2K 988 1.4K
                                    






كان الليل قد حل وأُظلمت السماء عندما تحركت خطى بطيئه في رواق القلعه ، كانت الريح قاسيه ، وأغصان الشجرِ تضرب زجاجَ القلعةِ وكأنها تستغيث ، عواء ذئب وصوت بومه ، لم يكن البهو الارضي يحوي أيُّ نور ، فقط ضوء القمرِ الذي يتسرب من النوافذ .

كان نبضِ سيهون يرتفع في كُلِ خطوةٍ يقوم بها ، تمسك بدربازين السلم وكأنه ملاذه الوحيد ، عندما هبط الى الأسفل تنفس بضيق .

" أنت تعلم هذه المحاوله ستكون فاشله كذلك "
عيون رماديه خرجت من الظلام يقول الماركيز بنبره ساخره " لكنك لا تزال تحاول "

وقف سيهون امامه ، لعن نفسه وشاهد كاي يقترب مِنهُ " المكان خطر في الخارج ، لماذا لم تنتظر حتى الصباح " عيناهم التقت " هل يا ترى لم تُعجبك الضيافةِ هنا ؟ "

مهما كانت نسبةِ الخطوره في الخارج لن تكون بسوء التواجد مع الماركيز " لماذا انت متواجد دائماً " لم يمنع سيهون نفسه من الحديث ، كان الماركيز مثل الغطاء الاسوء الذي يحيطه ، يخنقهُ حتى الموت " الا تعجبك صحبتي ؟ " عبوس مزيف على شفتي كاي جعلت سيهون يريد التقيئ ، عندما شعر بيد تقبض خاصته تراجع.

لكن الماركيز شد عليها وسحبه اليه ، احتوت انفاس سيهون رائحةِ كاي ، يمتزج عطر التبغ والخشب ورائحةِ الدم جعلت سيهون يرتجف .

" دعني اذهب "

- " كلا "

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن