36- كِــبريّـاء

10.4K 684 872
                                    




" الطَقسُ جَميلاً اليوم "
ذَكرت السيدة تيريز وَهيَ تَضَعُ كوبَ الشَاي على الطاولةِ
شَيئاً مِنَ الانتعاشِ يُذكِرها بِـ ايامِ شَبابُها قَد طَرقَ بابِها جَعلُها تَحنُ لِـ بعضِ الذكرياتِ .

ثُمَ هِيَ نَظَرت الى سيهون ! وَهو يُداعبُ هِرها ! هَذا الفَتى الذي اَضافَ طابِعاً جَديداً الى حَياتُها مُؤخراً الفَتى اللَطيفُ السَاذجُ ، يَجعلها دائماً غَيرِ نادِمه عَلى إنقاذِهُ وَلا مُساعدتهُ واعطائهُ كُلِ هَذهِ الثِقةِ .

" ماذا تفعل ؟ اصبحت تَشردُ مؤخراً هَل هُنالكَ شئ ؟ "
خاطَبتهُ وَهيَ تَقفُ مِنَ مَكانِها وَتذهبُ خَلفهُ ، تُحيطُ كَتفيهِ بِـ رفق .

" اه " بدى لَها انَهُ استَيقظَ لِـ توههِ من حِلُمِ اليقظةِ واهتَزَ جَسدهُ ، كانَ مِتوتر تَستطيعُ الشِعورِ بِذلكَ " ماذا بكَ بني ؟ " عَقدت حاجِبُها قَليلاً وَهيَ تَبتعدُ وَتراهُ يلتفتُ مُقابِلاً لَها .

" لا شئ انا بخير ! "
هِوَ حَكَ شعرهُ لكنها بَدت غيرِ مُقتنعةً البتة !

" اخبرني صغيري ما الذي جرى لك "

" لا شيئ سيدتي صدقيني "

" انتَ كاذب ايها الهرُ الصغير "
مازحتهُ في كلامِها لتراهُ يتنهد معَ ابتسامةً تلاشت في ثواني .

تحركَ مِن مكانهِ واتجهَ صوبَ النافذةِ
" اليوم عيد ميلادي ! "

" اها ولما لم تخبرني مبكراً "
راحت تَدنو صَوبهُ وَسريعاً ما غَمَرَتهُ في عناقٍ كبير
" عيد ميلاد سعيد بني "

شعرَ بِـالخجلِ للحظةً وَقَضُمَ سفليتهُ وَهوَ يُبصِرُها بوجهاً متورد
" شكراً لكِ سيدتي ! "

" لازلنا في الصباحِ يُمكننا صنعُ احتفال صغير لك
ستأتي ميري بعد قليل وتحضر لي الاقمشه يمكننا ان نصنع الكعك المحلى "

" لا داعي لِذلكَ سيدتي انا لست معتاد على هذه الاحتفالات "
هِوَ سارَ خلفها بِعجل لا تُعجبهُ فِكرةِ الاحتفالِ لأنَ مِزاجهُ كانَ سيئاً ! لكنهُ شعرَ بشيئاً يقذف عليهِ كانت قطعةِ من قماش الكتانِ القديمه وهوَ تَفاداهُ بسرعه .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن