21 - فَـكِ الشـيفره

11.4K 780 918
                                    








" في النهايه لا اعلم هل ستكون شاكراً ام كارِهاً لي "

داعب خصلات شعره الفحميه ، كان سيهون هادئاً على صدره " لكن سيهون ، ان لم تكن بجانبي ، لن تكون بجانب احدٍ اخر " قبل رأسه بخفه ثم احنى نفسه لحمله بين يداه ، كان جسدِ سيهون خفيف ، تلاشى الجنون من وجهه واختفى احمرار عيناه ، لم تبقى سوى ابتسامةٍ صغيره هادِئه تزين ملامح وجهه ، دامت لثانيه او ربما اقل ، قبل ان تتلاشى في نظرتهُ الرماديه ، اخذ سيهون معه ، لأنه يعلم جيداً ، ان سيكون يجب ان يكون معه فقط .

























" انها حامل "
كانت غاراسيا تحتسي النبيذ على شرفتها ، ترتدي ثياب  نوم مصنوعه من الستن ، كانت ريح ليالي الصيف هادئه ، لكن بنسيم بارد .

من خلفها كان الماركيز ديفيد يقف ، لم يمضى دقيقه منذ دخوله " هل سكارليت يعلم ؟ "

-" ليس بعد ، لا انوي اخباره "

" لماذا ؟ "

-" لو اتضح انه ولد ، الن يكون هذا من نصيبنا ؟ "

لفت برأسها اليه ، شفتيها كانت تلمع بالاحمر القرمزي
" الا تعتقدين ان كاي يكفي ؟ "

-" السيده قالت ان دماءه يصعب اخضاعها ، هذا الطائش ... "

نهضت الى حيث زوجها ، تميل بجسدها ضده وتحتضن عنقه ، تقربه اليها وتقبل شفتيه " الم تقولي انك لن تضحي بأبنكِ مطلقاً ؟ مالامر الان ؟ " بادلها القبله بشغف

" قلت ابني لا ابن ابني "



اخذ ديفيد زوجته على الشرفه ، كان الطقس جميلاً ليضاجعها في نفس المكان ، كان الاثنين في عبق شهوتهما ، لم يكونا مبالين لهيئة الطفل المرميه بجوارهم مربوطةً بالاصفاد ، تحدق بهم بصمت .















..................................

دَقَ البابُ ثلاثِ مراتٍ ، وَوَقفَ يَنتَظِرُ سَماعِ الاذنِ مِنهمُ للمِرورِ الى الداخلِ ، عاينَ البابَ بِغرابةً ، تِلكَ المرةِ الماضيه التي طَلَبَتهُ بِها لَم تَتَكَلمُ كَثيرَاً بِها وَلَمَ تَطلبُ مِنهُ ايّ شَيئاً .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن