37- لا حَـل غَيـرَ الهِـروبِ

14.6K 748 1.4K
                                    


اشبهُ بالصاعقةِ قد ضَربت المكانِ لكنَ الاثنانِ لَم يتحركا ! لدقيقةً بل لاكثر ، حتى سيهون استفاق من ما يفعلهُ واذ بهِ يلتفتُ ويهرول بعيداً عن الماركيز .

ما الذي قلتهُ الان ! وَقفَ غيرِ مصدق الوضعِ الذي هو بهُ ، لم ينظرُ الى وجهِ كـاي بعد بصقهِ لتلكَ الكلماتِ ، مشاعرهُ انهكت والحيره اصابتهُ ، رفعَ يَدهُ وَقامَ بِـتموضُها على جبهتهِ بينما دموعهُ راحت تنساب بهدوء .

شفتيهِ كانت تلهث لا يعلمُ كم هَرول هو الان مختبئ في احد الازقةِ ، يخافُ ان يسلمُ نفسهُ الى الماركيز مُجدداً فيفشلُ ما حاول صنعهُ ، لكن هنالكَ شئ في داخلهُ ينبض يحذرهُ ان ما قالهُ كان خاطئ - سيئ جدا .

لكن اليسَ على الامرِ ان ينقضي هكذا ! يجب ان يَكبتُ تَهورِ مَشاعرهُ وان لا يفضحُ امرهُ فـ كلِ غلطةً سَتقعُ على كاهِلَهُ هِوَ فقط !

حَدقَ في مكانهِ اخيراً بعدَ فتحهِ لِـعيناهُ ، لم يخرجُ بالسابقِ في هكذا وقت ! هو يخافُ ان يلتقي بأحدى العصاباتِ او تهجمُ عليهِ الكلابِ السائبةِ المتوحشه .

الشاحبُ لعن نفسهُ لماذا لم يعد الى شقتهِ عوضاً عن قطعِ هذهِ الشوارع ! لا يستطيعُ العودةِ الان مؤكد ان كـاي موجود وَهوَ لا ينوي ان يلتقي بِهُ .

سَحبَ نَفُساً عَميقاً تَلاها تَنهيدةً عابِرةً ، الفَتى قَررَ المَـضي بِـطريقٍهُ ، يالَها من ليلةً باردةً سيئةً وَموحِشةً ، شَكرَ نفسهُ انهُ احضرُ معهُ ردائهُ القطني لَكِنَهُ لا يَزالُ يشعرُ بالبردِ ! ثيابهُ في الاسفلِ كانت خفيفه .

غيرِ مُناسِـبةً لِأجواءِ باريسَ ! عضَ على شَفتيهِ عندما شعرَ بهما يرتَجِفانِ ، سيهون سارَ الى داخلِ الازقةِ ، يخافُ ان تَمسكهُ احدِ دورياتِ الشُرطةِ وَتَخِلهُ من العصاباتِ او سَـارق ! .

تخفى كثيراً في الازقةِ ، يشعرُ ان قلبهُ لا يزالُ هنالكَ عِندَ النُقطةِ التي تركَ بِها كـاي ! ما الذي فعلهُ الان ؟ هل غادَرَ الى قصرهِ ؟ مؤكد ذلكَ .

قنديل ؟ ما هذا اللقبِ الغريبِ لماذا يطلقهُ علي ، الفتى استغربَ من وقعَ تِلكَ الكلمةِ ما يعرفهُ فقط ان القنديل هوَ الضوءِ المشع ! دليل العتمةِ لكن ما دخلُ هذا بي .

ليسَ وكأني انيرُ دربهُ او ما الى هذا ! وضعَ يدهُ على رأسهِ يَشعِرُ بِـصُداع ينغزُ في جانبٍ من جَـوانِبُ عَقلهُ ، ثُـمَ سَحبَ نَفساً اخيراً .

يَستطيعُ سماعَ صوتَ البواخرِ الانَ ! يبدوُ انهُ اقتَرَبَ مِنَ الساحلُ ، اخفضَ رأسهُ وتابعَ خُطاهُ ، لكن شَيئاً ما استولى على مَسمعهِ ناهياً عن صوتِ الامواجِ ، صوتِ ثرثرةً وسيهون يعلمُ الى ايُّ شَخصاً تعود .

Royal Servant ||  الخـادم المَـلكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن