هذا الفصل أعلن فيه تمردي الشامل، ليس تمردًا محصورًا بين المقالات، لكنني اكتفيت حقًا من تدهور الواتباد الدائم!
ذُقت ذرعًا بكمية الأخطاء الإملائية، أخطاء لا تعد ولا تُحصى يخجل طفلٌ صغير بدأ تعلم الكتابة لتوه أن يرتكبها!
لستُ ضد أن نخطئ، على العكس فأنا أؤمن أنّ الخطأ بوابة التعلّم، لكن الواتباد صدمني بعكس ذلك منذ البداية، فكلما صادفت مبتدئين بعيدين كل البعد عن مضمار الكتابة بكامل هفواتهم ورداءة كتابتهم أتوجس للحظة وأصمت طويلا لأمنع نفسي من «نقدهم»؛ لأني سأكون ذلك الذي «يحشر أنفه فيما لا يعنيه» ولن أبدو بنظرهم شخصًا غيورًا على لغته وأصله.
لا أتحدث فقط عن تشويه اللغة من ناحية صرف وقواعد ونحو وإملاء، ولا عن تحطيم الصياغة وأسس السرد وانسيابية النص، ولا حتى عن قباحة الأفكار وابتذالها وخزيها، أتحدث عن تلك الثقة القاتلة التي يمتلكها الكُتاب ليسموا أعمالهم أدبًا ويحسبون أنهم مشهورون حقًا بفضل إنجازاتهم العبقرية الخلاقة وبضعة آلاف القراءات.
هنا تمامًا، لم أستطع كبح جماح نفسي ونطقت ثائرة، للأسف تمنيت في كثير من المرات لو أدعو أصدقائي في العالم الحقيقي لتجربة الواتباد لكنني أجبن من أن أفعل ذلك، وأخجل من الواقع المؤسف الذي سيجعلهم يلاقون تفريغ للشهوات من كل حدب وصوب، بعيدًا عن عالم القصة الجميل.
لكني رغم ذلك، أردت تغييرًا، لم اكتفِ برؤية الجانب الأسود يبتلع الجانب الواتبادي الجميل، لم أكتفِ برؤية الكنوز الأدبية الجميلة التي هنا تندثر -ولو كانت قليلة نسبيًا إلا أنها موجودة-، وقررت أن أنضم لمشروع الربيع العربي، هذا المشروع الذي احتضن تمردي على كل ما لم يعجبني هنا وضم أفكاري برحابة صدر.
عايشتُ لحظات تغيير أخّاذة عن كثب، ولو كان التغيير على صعيدٍ ضيق حتى الآن إلا أن أملي بهذه الشرارة كبيرٌ جدًا.
هدفنا الآن هو البحث عن أسوتنا الواتبادية، تلك الأسوة الحسنة التي من الممكن أن تغيّر فكرة الواتباديين وغيرهم عن التطبيق بالنسبة للمجتمع العربي، علّقت كل حبي وإخلاصي لمسابقة أسوة.
هل ينتابكم الفضول؟ لماذا اخترنا 4.8 ليكون انطلاقة ضخمة لمسابقة سنوية أضخم؟ أترككم مع مقطع الفيديو👋
سنةٌ واحدة كانت كفيلة بتغييري من الألف إلى الياء، صقل شخصيتي وتحفيزي الدائم على تقديم العون للجميع، والتقدم بلغتي المُعجزة.
دمتم بحب. لا تنسَ قد تكون أنت أسوة.💙
أنت تقرأ
تمرّد مقالات
De Todoتمرّدت أقلام أعضاء فريق النقد، وأعلن كل فرد ثورةً لأجل أن يكتب ما يُمليه عقله الناقد، من مقالاتٍ جدليّة فلسفية تناقش الأدباء بالمنطق والمعرفة. نقدم لكم هنا مجموعة مقالات متفرقة كل واحد منها يتناول موضوعًا شيقًا في مضمار الكتابة الأدبية.