الجزء الاول1

214K 2.1K 69
                                    

في أحدي الاحياء البسيطه خاصتاً في منزل بطلتنا ذات  ال 25 عام كانت يتيمه الام و قد تخرجت من كلية الطب قسم العلاج طبيعي كانت تتميز بعيون جذابة تلمع بلون السماء ولديها شعر اسود كثيف كالحرير وناصعه البياض ، كانت فتاه مرحه جدا وتحب حياتها البسيطه متعلقه بوالدها لانه هو من بقي لها في هذه الحياه كان والدها لديه محل صغير في هذا الحي كانت تعمل فيه تاره ووالدها تاره وكان والدها يعمل ساعي في شركه ما وكانت تعمل هي في المحل في وقت ذهابه للعمل لانها لم تجد عمل رغم كونها طبيبه .

اثناء اعدادها لوجبه الافطار في الصباح الباكر سمعت صوت والدها ينادي عليها

: ي حور 

 حور ببتسامه: نعم ي حبيب قلبي 

 ضحك والدها قائلا : ايه يا غلبويه

 نظرت له حور بحزن مصطنع قائلة : بقي كدا

قهقه والدها وهو يقول : يا بنتي اعقلي بقي

حور : قصدك يعني اني مش عاقلة  

وكزها بخفه لتضحك هي ثم تقول : المهم بقي قولي كنت بتنادي ليه

 اعتدل في جلسته ثم تحدث بنبرة من الجديه : عايزة اتكلم معاكي في موضوع الشغل

جلست هي بجانبه وامسكت يده قائله بلطف : انا مش متدايقه من قعدتي فالمحل واهو بساعدك برضو لحد ما الاقي انا بدور مش قاعده .

قال والدها : مش كنت هكلمك علي المحل ، دلوقتي انتي واخده كذا كورس وعندك مؤهلات تشتغلي ف شركه

نظرت له حور بأستفهام ليكمل كلماته قائلا : انا سمعت عن شغل في شركه ادويه محترمه و كبيرة جدا روحي قدمي فيها وربنا يكتبهالك بدل قاعده المحل دي .

 صمتت حور للحظات ثم امأت برأسها قائلة : حاضر ي بابا ويلا بقي عشان عملتلك اكله تاكل صوابعكك وراها

 ضحك محمود وقال وهو يربت علي رأسها بلطف لتبتسم له هي: ربنا يخليكي ليا ي بنتي

******
أثناء تناولهم الطعام قالت حور فجأه كاسرة الصمت الذي حل في الغرفة : جه ف بالي سؤال كدا غريب حبتين 25 سنه معرفش اجابته .

نظر لها والدها بأستفهام لتستكمل حديثها قائله بنظرة غموض : اسمي دا مين اختارو انت ولا ماما الله يرحمها ؟

ضحك هو قائلا : امك الله يرحمها كانت بتحب الاسم دا جدا ومن ساعة ما اتخطبنا وهي عامله حسابها تسمي الاسم دا .

ابتسمت حور لتمتم ببتسامة حزينه : الله يرحمها ، ليردد والدها هو الاخر لتقول هي وهي تلملم الاطباق من علي المائدة انا هروح عند ماما فريدة حبه كدا عشان مشوفتهاش بقالي كام يوم .

هز رأسه موافقاً وهو يقول : ماشي بس متتأخريش .

ذهبت لتتجهز لزيارة السيده فريده و التي هي من ارضعت حوريه من بعد ولادتها لان والدتها قد توفت بسبب ظروف حملها الصعبه بعده اشهر وكانت السيده فريده هي الصديقه المقربه للام لتهتم برعاية حورية منذ الصغر بطيبه قلبها وحنانها التي استطاعت به تعويض حور عن فقدان امها  .... انجبت ولد  وحيد في مثابه شقيق حور ف الرضاعه ... لذلك اعنت بحور حتي سن 6 ومن بعدها كانت تطمئن عليها فقط ولكنها ظلت مقربه منها الي هذه اللحظه .

 ***********************
في جانب آخر في أحدي الشركات المعروفة
 كان يجلس *مالك* في الثلاثون من عمره في مكتبه يتميز ب الشعر الكثيف مثل الحرير باللون البني الفاتح وعيون عسلي وبشره قمحيه كان معروف بمزاجه المتقلب وطبعه الصعب وتصرفاته الغير المتوقعه يمكن ان تتغيرر حالته في اقل من خمس دقائق كان يجلس في مكتبه يعمل بأندماج شديد مع بضع اوراق امامه ودخل عليه صديقه *مازن* ولم ينتبه له ليخبط بكف يده بقوه علي سطح المكتب ليصدر صوت افزعه وقطع اندماجه وفي وسط ضحكات *مازن*

 نظر له *مالك* بغضب قائلا بنبرة من العصبيه : انا مش قولتلك بطل هزارك البايخ دا جوا الشركه وبعدبن دخلت من غير ما تخبط الباب تاني .

 جلس مازن علي المقعد امامه وهو يضحك بشده ثم يقول : اه اهدي بس 

 ضحكاته مازن اثارت غضبه اكثر ليخبط بكفيه بقوه وكان يهم للحديث ليربت مازن علي كتفه وهو يضحك : خلاص خلاص و الله مانت متكلم .

 نظر له *مالك* نظرة غاضبة ثم اخذ نفس عميق ونظر في الأوراق التي امامه مرة اخري وهو يقول : قول الي عندك عشان مش فاضي .

قال مازن بأستنكار : انت ديما مش فاضي .

*مالك* بلا اهتمام : اطلع برا

كاد ان يتكلم مازن ليعيد هو مرة اخري بنبرة أحد : اطلع برا انا مش فاضيلك

ليتكلم مازن بنبرة من الجدية : يعم انا كنت جاي اقولك ان لسه الوظايف الي كانت مطلوبة وناقصه فالشركه مقبلناش حد .

مالك : دي مش وظيفتي شوف انت شغلك

نظر له مازن بتريقه ثم غادر المكتب ليتنهد مالك بقوة ويكمل ما كان يفعله .

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن