دلفت مريم الي حور وجدتها تبكي بشده وتدفن وجهها بين يديها
احتضنتها مريم بحزن وقالت: متزعليش منه ياحور هو اكيد مش قصده
صمتت حور لثواني لتقول بشرود:عارفه ان مش قصده وانه خايف عليا ومش بعيط عشان الي عمله اصلا لي الحق انا بعيط علي نفسي
مريم بشك:انتي اي الي جابرك علي الجوازه دي ....هو بيهددك بحاجه؟
هزت رأسها نافيه بشده والتوتر قد ارتسم علي وجهها
مريم بشك اكبر: حوور..!
ادارت رأسها الناحيه الاخري وهي تقول: يهددني بأيي وليي يعني!
مريم: مش غريبه يعني واحده من طبقه ايي يفكر في حته موظفه عنده؟
نظرت لها بعتابب!!
مريم مسرعه:بصي بصي.....انا اسفه ..انا..انا مش قصدي والله ماقصدي انتي اكيد فهماني
حور:فهماكي يامريم ...لتكمل ببتسامه ساخره:الدنيا الي احنا فيها دي زي الغابه القوي بيموت الضعيف يامريم واديكي قولتي انو من طبقه وانا طبقه تانيه خالص ...بس الحمدالله
مريم: لااا انا كدا اتأكدت ان في حاجه ...اي الي حصل ..عملك اي الحيوان دا؟
وقفت حور امامها وامسكت يدها برجاء :بالله عليكي يامريم الكلام دا ميطلعش بره
مريم بقلق:حور انتي قلقتيني معاكي!!
جلست بأهمال علي الفراش قائله بلا مبالاه:حاجه تافهه انا نفسي مستغرباها ..هو كله عشان حته قلم
مريم بأستفهام: قلم اي؟
حور:ضربته يستي بالقلم لما روحت اقدم علي الشغل في شكرته وقل ادبه معايا و
شتمني بالام كمان فضربته..ازاي بقي ضربت الاستاذ المتعجرف مالك الشافعي مصر يندمني علي حته قلم
مريم: انتي مش مجبرت برضوا علي فكره
حور ببكاء:لا مجبره للاسف لان حياه بابا بين ايديه
مربم:فهميني الله يخليكي
حور:السجن بابا دخله بسببه لما رفضت الجوازه فالاول ولما دفعنا الكفاله الي ملهاش لازمه اتجنن اني ازاي دفعت المبلغ دا وبعديها خطف بابا وهددني بقتله
شهقت مريم قائله: ينهارابيض!!
لتكمل بصدمه:طب ماترفعي عليه قضيه ياحور دا ..دا شخصيه مريضه فعلا
انسابت الدموع بصمت علي وجهها لتقول:قضيه اي يا مريم هو اولا هو لي معارفه وهيطلع منها يعني هيطلع ثانيا هو الي يتفق مع الشرطه ذات نفسها علي سجن واحد عارفين ومتأكدين انه برأه يبقي قضيه اي دي بقي
مريم:طب مانتي ليكي اخ يحور يتصرف
حور بسرعه:لالالا احمد لاا اوعي اوعي يامريم تجبيله سيره هيكون اخر كلام بيني وبينك ..يعني بابا حياته فخطر اقوم اطينها اكتر وادخله فالموضوع لا
قجأه صدع صوتت فتح الباب فأشارت حور لمريم بترجي وغادرت لتستقبل والدها
حور مبتسمه :حمدالله علي السلامه
اجاب بنبره من الضيق :الله يسلمك
حور بدهشه:مالك يابابا انت كويس
محمود: مريم هنا صح
خرجت مريم فجأه قائله :ايوه هنا..ازيك يعمو
محمود: ازيك يابنتي تعالي اقعدي
نظرت مريم لحور بتساؤل واتجهت اليه وجلست بجواره
محمود بغموض وهو يتابع. رده فعلها بطريقه اربكتها:اي رأبك في جوازه حوريه
ارتبكت مريم بشده ونظرت لحور التي وضعت يدها علي وجهها بضيق وعلمت ان والدها يشك بأمر هذا الزواج
لاحظ نظرات التوتر بينهم
ليقول بشك:مالك سكتي لي؟
مربم:بص ياعمي هي مش منطقيه بس طلاما هي مرتاحه وحضرتك موافق يبقي محدش يقدر يعترض
محمود: طب وانا معترض
ارتسمت علامات التوتر علي وجهها بشده لينظر لها قائلا:انا مش موافق علي الجوازه دي
حور بأعتراض :لي يابا ..بس انا موافقه
محمود بصحكه ساخره:انتي بتضحكي علي ابوكي ياحور ...انا شايف نظرات ااكره لي فعنيكي ..وكمان مبقاش راجل لو بعت بنتي عشان حبه فلوس متسواش..ازا لو كنت فكءت فعلا اني اوافق للحظه فدا عشان فكرت ان دا ممكن يكون راحه ليكي هيعيشك عيسه كويسه بدل المرمطه الي انتي متمرمطه فيها معايا..كان ممكن اوافق لو حصل فتره خطوبه زي الناس اهو يمكن تتعودي عليه ...بس طلبه غريب وانه يجيي لواحده مش فنفس مستواه دا اغرب..وانا حاسي ان في انه في الموضوع دا بس مش هضغط عليكي ولما تحبي تتكلمي ابقي تعالي قوليلي ..كادت ان تتحدث ليوقفها قائلا:قفلي علي الموضوع دا ياحور هيجوا النهارده علي عيني والي راسي بس انا مش موافق ...
غادر لغرفتت تاركا ايها في شرودها فقد شهرتت بالتوهان
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""