"علي مائدة العشاء"
جلست حور تقلب طعامها يمينا ويسار بوجهها الشاحب .. ودموعها المدفونه بعيناها كأنها تنتظر اشاره فقط لتهبط دون توقف ...
لاحظتها سمية لتتنحنح قائلة :مبتاكليش لي ياحور.
اجابت بصوت مختنق وهي تحاول السيطره علي دموعها : مانا باكل اهو
نظر لها مالك بنصف عيناه ثم قال وهو يكمل تناول الطعام متصنعا الامبالاة : مهي بتاكل اهي فعلا
نظرت الية تحاول فهم كلماته ايسخر ام ماذا؟!
لكنها لم تستطع فهمة...
لتنظر لة سمية بعتاب ليتجاهل نظراتها مكملا ما يفعلة في محاولة لتصنع البرود.
عبداللة : هتقول اي لجدك علي عملتك المهبية دي
القي مالك ملعقته بإنفعال علي الطاولة قائلا وهو يجز علي اسنانه: قفل علي الموضوع
ليكمل بصوت عالي آمر : الاسبوع الي هتقعدوه هنا مش عايز حد يفتح الموضوع دا قدامي تاني !
فاطمة بهدوء وهي تنظر لحور :اتغيرت اوي يمالك
لم يلاحظ نظراتها الثاقبة لحور ليقول ببرود :طيب
لم يرمش لها رمش من شدة رغبتها فالبكاء لم تستطع التحمل اكثر لتنهض قائلة :عن اذنكو شبعت
توقفت فجأة علي صوتها الحاد : عندك رايحة فين؟
التفت لها حور ببطئ متسألة
لتكمل بنبره من الغيظ : انتي ازاي تقومي كدا وجوزك لسة قاعد ... اهلك مش علموكي الاصول ؟! ...طب هي اهلها ومش علموها انتي يمدام سمية مش عرفتيها الاصول لي؟
لم تتحمل عيناها حتي اغرورقت عيناها بالدموع لتتساقط في صمت ..
مالك بهدوء مخيف : اطلعي يا حور
تجولت نظراتها بينه وبينهم جميعا لتستمع لصوته الجهوري الذي اثار فزعها : اطلعي ياحور
صعدت لغرفتها دون كلمة اخري ...
لينهض مالك بعدها بعد ان قال دون ان ينظر لاحد : لاخر مره هقول ...اتقوا شري ومحدش لي دعوه بيها يالا بعد كدا انا مش ضامن هعمل اي! .
____________________________________
صعد لغرفته ظننا منه انها استجابت لة لكنه لم يجدها بها ليغرز اصابعه بخصلاته متنفسا بشراهة واتجه لغرفتها ليفتح الباب وجدها متمددة مخبئة وجهها وتبكي بصمت لكنه استمع لشهقاتها المختنقة
لم تشعر بوجودهه مطلقا حتي اقترب منها وتمدد بجانبها..
انتفضت معتدلة بجلستها بعد ان مسحت دموعها : انت بتعمل؟! وجيت امتي !
اجاب وهو يضع الفراش علي جسدة :من ساعت ما كنتي بتعيطي !
حور بحدة : مبعيطش..
اها ظهره قائلا : نامي يا حور
حور : للاء...اطلع قولهم اننا مش بنحب بعض وانك هتطلقني قريب وخليك فاكر اني مش هفضل علي زمتك ثانية واحدة لما تتجوز واحده تانية .. يلا اتفضل بقي.
تمدد علي ظهره ونظر لها قائلا بهدوء : خلصتي
حور بعند :ااة
مالك :اي الي مدايقك في اني هتجوز يعني؟!
حور : دا مش سهل علي اي واحدة ست حتي لو مش بتحب جوزها ...
رفع حاجبيه قائلا : الكلام دا تقولية لو انا كنت خدت حقوقي كزوج .... بس انا لا لمستك ولا حاجة... دا غير ان بظروف جوازنا كان المفروض تتوقعي حاجة زي كدا تحصل وكمان انتي عارفة كويس ان الجوازة دي ملهاش علاقة بالاسباب دي بديكي مثال بس مش اكتر ... يعني مالاخر مش ليكي الحق تتكلمي فالنقطة دي !
صمت لثواني ليرفع بصره اليها وجد عيناها متسعه تنظر للفراغ ودموعها تتساقط دون ان ترمش حتي !!
لتقول بخفوت : عندك حق ... لاخر مره هقولك طلقني !
مالك بغضب مكتوم : مهي اخر مره فعلا
لييصرخ بصوت ارتعدت له : عشان لو قولتيها مره كمان ياحور مش عارف هعمل اي!
لاحظ انكماشها علي انفسها فجآة كالاطفال ...
ليشدها ناحيته قائلا وهو يربت علي خصلاتها : انا اسف
دفعته و اجهشت في بكاء مرير قائلة بصوت عالي نسبيا : انت شوية تتكلم كويس وشوية وحش .. ممشيني لعبة في ايدك !!...
مالك : لا
لتكمل غير مبالية لكلماته.: لما يكون ليك مزاج بتضحك وتهزر !
مالك : صح
حور : ولما تتعصب بتتبهدلني انا ! ..و بحس انك للحظة وهتضربني ...
مالك : برضوا هتقول ضرب!
اكملت وهدأت نسبيا : بس معرفش اي الي مانعك بجد ؟... انت مستفز وبارد بجد ونا زهقت ؟
توقفت لتأخذ انفاسها من كلماتها المتتاليه.
جلس مالك علي حرف السرير وسحبها لتجلس بجانبة ليضع رأسها علي صدره واخذ يربت علي خصلاتها وهو يبتسم بمكر
رفعت حاجبيها دهشة فهي كانت تنتظر ان ينهرها مثلا او يصفعها ولكنه خالف توقعاتها تماما.
حور بخفوت : انت بتعمل اي ؟
لف يدة حول خصرها وفك رابطة شعرا ثم غرز اصابعه بخصلاتها مستنشقا عبيرها واقترب من عنقها هامسا : واخد شهادة معاملة اطفال بحاول استنفع بيها .
دفعه بعيدا عنها بغيظ وقد أحمرت وجنتها وهي تلقي علية النظرات الحارقة
انفجر في نوبة ضحك لتصرفاتها الطفولية..
عقدت يدها علي صدرها وظلت تنظر لة بغيظ حتي هدأت ضحكاته.
عندما لاحظها تعقص شعرها ليقول مانعا اياها : سيبية
استغلت فرصة استفزازة ولو لمره لتقول بعند وهي تعيد ربطة : لا
ارتكبت هي من هدوءه فهذا الهدوء لا يأتي من ورأة الخير ابدا
انتظر هو حتي انتهت من لف خصلاتها برابطة الشعر تلك ليمسك يدها دافعا اياها علي الفراش حيث اصبح جسدها مكبل تحت جسده .. لتشهق بفزع ليقول وهو ييزيل رابطة الشعر : رغاية .. وعنيدة
اكمل وهو يداعب خصلاتها : ورغاية تاني
و بتسمعيش الكلام ... بتأوحي كتير.
اقترب من اذنها هامسا بصوت متهدج : بس حلوه
اضطربت دقات قلبها بشدة وتقول وهي تحاول دفعه بيد مرتعشة : عايز اي
نظر لعيناها بقوة بطريقة اثارت ربكتها ...وظلوا هكذا لدقائق مرت كأنها ساعات ليقول فاسدا تلك اللحظة : عايز انام
نظرت لة بعدم استيعاب ليتمدد معطيها ظهره وهو يضحك بشدة للمرة الثانية
عضت علي شفتيها بغضب حتي كادت ان تجرحها وامسكت أحد الوسائد واضعه حد بينهم : متحاولش تقرب فاهم
لم يجيب عليها واغمض عيناة وقد بدأ في النوم
لتنظر لة بشك لثواني حتي شعرت بهدوء انفاسة فعلمت انه غفي .
لتلتفت معطية اياه ظهرها وبدأت بالنوم.
لم تمر دقائق حتي وجدته ينقض عليها محتضنا اياها
لتنتفض بفزع وهي تحاول التملص من قبضته لتقول لة بأعين متسعه : هتعمل اي ؟ ابعد!
مالك ببرود : هنام !
حور : نام بعيد عني
مالك بإستفزاز : توء
حور : قولتلك متحاولش تيجي جمبي
مالك : هتعملي اي يعني
صمتت تفكر ماذا ستفعل لم تفكر بذلك لتقول سريعا : هصوت
وضع رأسة علي الوسادة مزيدا من قبضته علي خصرها : نامي
حور : قولت اب..
قاطعها قائلا وهو يضغط علي كل حرف : قولتلك هنام مش هعمل حاجة متعصبنيش.
حور : طب نام بعيد عني طيب
مالك بشئ من الحدة : انا مرتاح .. كدا ممكن ننام بقي
تنفست بضيق والتمعت عيناا بالدموع وسكنت بين احضانه.
شعر هو بدموعها ليرفع جسدة ومرر اصابعه علي وجنتاها ليمسح دموعها ثم دفن وجهه بعنقها متنفسا بحراره اصابتها بالقشعريره ليقول بهمس : طفلة .
_________________________________________
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""