جلست متخشبة تتابعه وهو يخرج من الحمام يعدل من ملابسة الكلاسيكية التي ارتداها ليستعد للقاء اليوم ... تذكرت معاملته الرقيقة لها طيلة هذا الاسبوع الذي مر سريعا ولم تهبط ولو مره للاسفل طبقا لاوامره بأن تتجنبهم تماما ...كان يجلس معهم طيلة اليوم ويعود اليها ليلا ليأخذها بين احضانه لينعم بنوم دافئ وكأنها اصبحت عادة له ... بينما هي جلست تفكر في كلماتة الغامضة في اخر حديث بينهم حين اخبرها انها السبب في هذا الزواج...كييف؟!!
التفت اليها بنصف عينيه ليري عيناها الملتمعه التي تتابعه بصمت
ليقول قاطعا هذا الصمت : تعالي ياحور عايزك
نظرت له بدهشة لثواني ثم اتجهت نحوه ببطئ ليلتفت اليها قائلا وهو يمسك كتفيها : ملبستيش لي
ابعدت وجهها عنه تحاول منع دموعها من الهبوط ليرفع وجهها قائلا : مالوشش داعي تخبي وشك عني ياحور..
اخذها من يدها ليجلسوا علي الاريكة الصغيره الموضوعه بأحدي جوانب الغرفة ثم حاوطها بذراعيه لتصبح بين احضانه وقال وهو يربت علي يدها برقة : عارف انك متدايقة مالي هيحصل بس كل الي اقدر اقولهولك انها هتبقي ل6 شهور لاسباب مينفعش تعرفيها دلوقتي سمعاني ؟
اومأت رأسها ببطئ غير قادره علي التحدثة من شدة انهمار دموعها ليكمل هو : حور انا مش عايز مشاكل خالص وولاد العيلة مش ليكي اختلاط معاهم لاي سبب من الاسباب ونهي حاولي تتجنبيها علاقتك تكون مع باقي بنات العيلة بس ولتاني مره هقولك مش عايز مشاكل
أجابت بصوت مختنق غاضب حاولت السيطره علية : أنا مش بعمل مشاكل مع حد علي فكره
فجأة عم الصمت لثواني دهشت بأنه لا يجيب عليها وكأنه غفا مثلا في منتصف الحديث ولكنه مجرد تخيل فقط
لتجدة يعتدل بجلسته بسرعه رافعا وجهها وهو يقول بتساؤل : انتي بتعيطي ؟
هزت رأسها نافية بشدة وهي تمسح وجهها
ليقول بضيق وهو ينهض :قومي البسي ياحور هستناكي تحت
امسكت يدة قائلة بترجي : ممكن طلب !
التفت اليها ليقول محاولا استعادة هدوئها : اطلبي .
حور بخفوت : ممكن منركبش مع خالك في عربية واحدة
لتكمل مسرعه : مش قصدي حاجة واللة بس يعني ... بحسهم يعني
امسك وجهها بين يدية مقاطعا حديثها : فاهم قصدك بس محدش يقدر يكلمك طول مانا موجود متخافيش
اوقفته للمره الثانية قبل ان يغادر : بس انا مش قصدي علي نفسي
نظر لها بإنتباه : اومال ايي
حور ببتسامة متوتره : ولا حاجة يلا عشان متتأخرش
نظر لها نظره ذات مغزي ثم غادر من الغرفة لتتنفس هي بإرتياح ...
_______________________________بعد فتره ليست بطويلة هبطت حور بتوتر من رؤية خال مالك وزوجته تخشي نظراتهم التي تشعرها بشعور سئ يتخلل بداخلها...
فوجِأت بهدوء الجو حولها رأته يقف مستندا علي احد الارائك منشغلا بهاتفه حتي استمع لصوت اقدامها الهابطة علي درجات السلم بهدوء لينظر لها بأنتباه حتي تسمرت عيناه علي طلتها الجذابة كانت ترتدي فستان منقوش هادئ يليق لبشرتها تماما واضعه بعض الكحل البسيط ليبرز عيناها الزمردية بأناقة
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""